فضل الاستماع لموضوع خطبة الجمعة .. طريقة جلوس المصلي
تصدر فضل سماع خطبة الجمعة محركات البحث في الساعات الأخيرة، وفي إطار الخدمات المقدمة لنشر كافة المستجدات على مدار الساعة ترصد الأيام المصرية في السطور التالية كل ما تبحث عنه و ما هو الواجب أثناء خطبة الجمعة اليوم اليوم 27 سبتمبر 2024.
فضل الاستماع لخطبة الجمعة
يأتي في فضل الاستماع لخطبة الجمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا". (أخرجه مسلم).
صفة الجلوس للاستماع إلى خطبة
يسن للمصلي الذهب لصلاة الجمعة مبكرًا، وأن يدنو ويجلس قريبًا من الإمام، ويستقبل الإمام بوجوه أثناء الخطبة، لأن ذلك أحضر للقلب، ويكون أبلغ في السماع، ويبعد النوم، وهو ما يقتضيه الأدب واحترام الإمام.
خطبة الجمعة اليوم
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، وجاءت بعنوان : "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".
موضوع خطبة الجمعة اليوم
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية الهدف المراد توصيله إلى جمهور المسجد من خطبة الجمعة الموحدة هو حماية الأجيال الجديدة من التسرب من التعليم، وتوجيه وعي جمهور المسجد، وجاء نص خطبة الجمعة اليوم كالتالي:
- الحمد لله رب العالمين، علم آدم وفهم سليمان، ورفع قدر أهل العلم والإيقان، وجعل العلم حلية للإنسان في سائر الأزمان، اللهم نور قلوبنا وعقولنا بنور العلم، وزينا بالحلم، وسهل لنا مسالك الفهم، وأخرجنا بلطفك من ظلمات الوهم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا وتاج رؤوسنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
- وبعد: فإن المطالع المتدبر لكتاب الله جل جلاله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يدرك أن من أعظم القضايا التي عني بها القرآن الكريم وأصلها البيان النبوي المعظم: صناعة العقول التي تحب العلم وتشغف به، وتعرف قيمة العلم وشرفه، وسموه ونورانيته، وأثره العظيم في ارتقاء الإنسان في الدنيا وسعادته في الآخرة.
- ولقد أصغى الإنسان المسلم بعقله وقلبه ولبه ووجدانه إلى هذه النداءات الشريفة في الوحيين الكريمين وهي تتحدر في روحه ووعيه، لتغرس في أعماق فكره أن من أعظم مرادات الله للإنسان أن يتحلى بالعلم والفكر والمعرفة، حيث قال الله تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط)، وقال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)، وقال سبحانه: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، وقال عز وجل: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، وقال تعالى: (وقل رب زدني علما)، وقال سبحانه: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، وقال سبحانه: (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)، وقال تعالى: (يا يحيى خذ الكتاب بقوة).
- ثم إذا بالبيان النبوي المنير يتدفق إلى وعي الإنسان المسلم حاملا معه مزيدا من تلك الأنوار الداعية إلى التعلم والاستدلال والتفكر والتأمل، وتحض عليه، وتحرك إليه الهمم العالية، وتعلق به الأنفس الزكية الماجدة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم".
- أيها الناس! هلا استقبلنا هذه الأنوار الساطعة واستجبنا لهذه النداءات النافعة؛ فوعينا عن الله تعالى مراده، وانطلقنا مقبلين على العلم، شغوفين بالتعلم، مدركين قيمة العلم وقدسيته وشرفه وجلاله وعظمته ومهابته! إن العلم أغلى مطلوب وأعز مرغوب، ومن أدرك شرف العلم حرص عليه بكل ما يملك، فتراه يقرأ طول عمره، ويزيد من رصيده المعرفي، ويفني عمره حبا في العلم والمعرفة مهما كانت مشقة العلم والتعلم.
- أولياء الأمور الكرام! املؤوا قلوب أولادكم حبا للعلم وشغفا ونهما للتعلم، اغرسوا في وجدانهم سمو قدر العلم، اجعلوا أولادكم يسيرون في طريق العلم متحلين بالصبر على مشقة التعليم، متسمين بالأناة والإصرار، وليكن حاديهم قول الشاعر:
اطلب العلم ولا تكسل فما - أبعد الخير على أهل الكسل
واهجر النوم وحصله فمن - يعرف المطلوب يحقر ما بذل
لا تقل قد ذهبت أربابه - كل من سار على الدرب وصل
أيها الناس! كونوا سدا منيعا وسياجا حصينا أمام دعوات التسرب من التعليم التي تستهدف ضياع مستقبل أولادكم، وتبث روح الجهل والفقر والأمية والفساد والإفساد والتردي الحضاري، وتهدف إلى غياب قيم المواطنة والولاء والانتماء للوطن، واعلموا أنكم عن أولادكم مسئولون "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".