هل سترد إيران على إسرائيل.. باحثة: ستبيع حزب الله بصفقة مع الغرب
هل سترد إيران على إسرائيل، سؤال يطرح نفسه بقوة بعد أن توعدت إيران أكثر من مرة بالرد على الهجمات الإسرائيلية بدءًا من اغتيال إسماعيل هنية ومن قبله اغتيال فؤاد شكر، إلا أنها في الآونة الأخيرة رغم سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لقادة وكوادر حزب الله والتي وصلت إلى حد تصفية كافة وحدة الرضوان التابعة لحزب الله ليصبح حسن نصر الله بلا ذراع أيمن، تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الغرب الذي يدعم إسرائيل.
وتجرأ الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال قادة حزب الله بشكل يومي والسعي نحو التصعيد وارتكاب جرائم العدوان على لبنان لتطبيق سياسة الأرض المحروقة مثلها مثل قطاع غزة، ولا تزال إيران كالمحايد في موقف الحرب.
حداد: حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك وإسرائيل تفرض سياسة الأرض المحروقة
وردا على تساؤل هل سترد إيران على إسرائيل تقول الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد، في حديث خاص لموقع الأيام المصرية، إن حزب الله حتى هذه اللحظة يحافظ على قواعد الاشتباك والانضباط، فيما تجر إسرائيل حزب الله نحو التصعيد حتى تضغط على المقاومة اللبنانية لتوافق على التسوية تحت إطار شروط إسرائيلية.
وتوضح الدكتورة تمارا حداد أن التسوية الإسرائيلية تختلف عن تسوية حزب الله، مشيرة إلى أن إسرائيل الآن تستخدم التصعيد المتدرج فيما يتعلق المرحلة الأولى والقصف الجوي وفرض سياسة الأرض المحروقة مثلما نفذتها في قطاع غزة من قصف جوي وعملية نزوح المواطنين اللبنانيين إلى أبعد من منطقة شمال الليطاني.
حداد: إسرائيل ستنفذ عملية اجتياح بري إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني
وتؤكد الباحثة السياسية أنه إذا لم ينجح التصعيد التدريجي للضغط على حزب الله وانسحابه إلى ما بعد نهر الليطاني، فإن الاحتلال الإسرائيلي سوف يستمر في الجبهة اللبنانية المفتوحة إلى درجة الوصول لعملية الاجتياح البري كبديل للقصف الجوي، بل تصل إلى الاجتياح بالتوازي من كل الاتجاهات برًا وبحرًا وجوًا، فضلًا عن استمرار سياسة الاغتيالات لكوادر حزب الله.
تمارا حداد: إيران غير معنية بدخول الحرب وتستخدم أذرعها من أجل مصالحها
وتلفت الدكتورة تمارا حداد إلى إيران غير معنية بالدخول في حرب إقليمية، حيث إن طهران تحاول بقدر الإمكان عن طريق الوسطاء التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية وتحسين شروط الاتفاق النووي من خلال عملية استخدام أوراق حزب الله كما تستخدم حركة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة من أجل مصالح إيران التوسعية بجانب الحفاظ على البُعد النووي لبرنامجها.
وتشدد على أن إيران لا تقوم بعملية بما تسمى بالعلاقة التعاونية إنما استخدامية، حيث تستخدم إيران أذرعها من أجل مصالحها الشخصية والسياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وتريد تحسين شروط الاتفاق النووي بينها وبين الولايات المتحدة ، خاصة ان حزب الله طلب من إيران الدخول في المعركة الشاملة للدفاع عن نفسه، لكن إيران لا تريد التدخل في الحرب.
وتؤكد الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد أنه فعلياً سوف تترك إيران وحيدًا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في لبنان مثلما فعلت مع حركة حماس الفلسطينية وحيدة، مضيفة أن إيران معنية فقط بتحسين العلاقات مع الغرب ولا سيما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لأنه معني بتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات.