الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل إيران تكشف تحركات قادة حزب الله لإسرائيل ؟ .. باحث سياسي يوضح

إبراهيم عقيل وفؤاد
إبراهيم عقيل وفؤاد شكر

منذ انتخاب مسعود بزشكيان كرئيس لـ إيران حتى الآن تحدث واقعة اغتيال قادة وكوادر المقاومة سواء الفلسطينية أو اللبنانية، بدءً من مقتل الرجل الثاني لحزب الله فؤاد شكر، ثم رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، ويتبعهما اختراق أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله منعًا للاختراق، ليليه اغتيال أغلب أبرز قادة حزب الله اللبناني وتصفية وحدة الرضوان بالكامل جراء القصف الإسرائيلي أبرزهم إبراهيم عقيل.

الأمر الذي أثار تساؤلات الكثيرين كيف يتمكن الاحتلال الإسرائيلي  من اختراق حزب الله اللبناني ليرتكب جريمة اغتيال أبرز القادة الذين هم الأكثر خبرة منذ الثمانينيات، فيصبح حسن نصر الله وحيداً دون ذراع أيمن ! لتشير أصبح الاتهام إلى إيران، فهل سهلت طهران في الكشف عن تحركات حزب الله للاحتلال الإسرائيلي؟.

باحث متخصص في الشأن الإيراني يحسم الجدل

في هذا الصدد يوضح محمد شعت الباحث في الشأن الإيراني خلال حديث خاص لموقع الأيام المصرية قائلًا إنه لا يمكن للنظام الرسمي الإيراني أن يتورط في الضربات الأخيرة التي تعرض لها حزب الله اللبناني، لأن هذه الضربات ليست في صالح مشروع إيران بالمنطقة باعتبار أن الحزب هو الذراع الأقوى لإيران وهو الأقرب لفكر النظام الإيراني.

حزب الله اللبناني

حزب الله ينفذ أجندة إيران بحذافيرها

ويشير محمد شعت إلى أن حزب الله اللبناني ينفذ أجندة إيران بحذافيرها، وبالتالي ليس من المنطقي أن تكون إيران متورطة في الضربات الإسرائيلية من تفجيرات البيجر واغتيال أبرز القادة والكوادر بالحزب، لكن قد تكون هناك عناصر داخل النظام الإيراني أو من داخل الاستخبارات الإيرانية هي التي شاركت في تسريب المعلومات عن حزب الله للاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن هذا السيناريو هو الأقرب بشكل كبير، لاسيما أنه إذا نظرنا إلى عملية اغتيال إسماعيل هنية داخل إيران ثم كثرة الأقاويل عن وحدة أنصار المهدي والحماية الخاصة.

وحدة أنصار المهدي مسئولة عن حماية كبار الشخصيات بإيران

ويلفت الباحث بالشأن الإيراني إلى أن هذه الوحدة هي مسئولة عن حماية كبار الشخصيات في إيران، موضحًا أنه تم تجنيد عناصر منها لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي ساهموا في عملية اغتيال إسماعيل هنية، حيث إن العملية تم تنفيذها في ظل الظروف الصعبة وفي داخل مكان من المفترض أنه تحت تحصين الحرس الثوري.

ويضيف شعت أنه من الممكن تكرار هذا السيناريو في عمليات تسريب معلومات سرية عن حزب الله اللبناني وعن قياداته، مشيرًا إلى أن حسن نصر الله ألمح أن القرارات ستكون في دائرة ضيقة من الحزب، مؤكدًا أن هذه القرارات بناءً على معلومات مسربة إما من العناصر التابعة للاستخبارات الإيرانية أو من عناصر قريبة من حسن نصر الله نفسه.

كما يكمل الباحث بالشأن الإيراني محمد شعت أن الاستخبارات الإيرانية على دراية كاملة بالصفقات التي حدثت لحزب الله سواء صفقات سلاح أو صفقات أجهزة اتصالات مثل البيجر والووكي توكي، ملفتًا إلى أن هناك حديث بشأن توريط إيران في استلام شحنة أجهزة البيجر التي تمت تفجيرها، متوقعًا أن تكون عناصر من الحرس الثوري الإيراني هي من سربت صفقة أجهزة البيجر وأيضاً معلومات عن حزب الله اللبناني لكن ليس النظام الإيراني الرسمي.

محمد شعت الباحث المتخصص في الشأن الإيراني 
تم نسخ الرابط