هل شرب لبن الحمير حلال أم حرام؟.. أستاذ بالأزهر تفجر مفاجأة
هل لبن الحمير حلال أم حرام.. شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة حالة من الجدل بعد انتشار خبر استخدام لبن الحمير في علاج مرض الإيكولاي الذي انتشر في محافظة أسوان خلال الأيام القلية الماضية، الأمر الذي دفع رواد السوشيال ميديا للتساؤل حول حكم الدين في هذا الموضوع.
حكم استخدام لبن الحمير لعلاج الإيكولاي
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن من خصائص الحمير الركوب والتزين بها لأصالتها من فئة معينة، مستدلة على ذلك بقول الله تعالى "وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ".
وأوضحت في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية" أن أكل الحمير حرام عند عامة أهل العلم، وبالتالي فإن كل ما يتولد منها هو حرام أيضًا، مسشتهدة في ذلك بما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية" البخاري.
وأضافت أن النهي الوارد في الحديث السابق ذكره، يؤكد نجاسة الحمير وكذلك نجاسة ألبانها، مبينة أن هذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء وهو الحكم بنجاسة الحمير بكل ما يتولد عنها، معللة ذلك بقولها ما جعل الله في داء دواء.
هل لبن الحمير حلال أم حرام؟
وفيما يخص التداوي بالنجس، أوضحت أن العلماء اختلفوا فيه على عدة أقول، إذ حرمه بعضهم مطلقًا، معتبرين أن التعامل مع النجس في أي ظرف محرم، وهناك من قيد التحريم في حالة عدم وجود المباح بمعرفة طبيب ثقة فصارت ضرورة والضرورات تبيح المحظورات، مستطردة: ومنهم من قال إذا تحول من صورته النجسة إلى صورة أخرى بإضافة مواد كيميائية فقد استحالت بالنار ففي هذه الحالة يجوز استخدامها.
ونصحت المسلمين بالإحتياط لأمور دينهم، مبينة أن الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهة، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
واختتمت حديثها بقولها: بناءً على ما سبق، يُحرم أكل لحوم الحمير وكذلك استخدام ألبانها، خاصةً مع وجود بدائل مباحة.