هل عجزت ضربات حزب الله عن تحقيق أهدافها؟ باحثة لبنانية تفجر مفاجأة ( خاص)
منذ الثامن من أكتوبر الماضي حتى الآن، شن حزب الله اللبناني ضربات بالصواريخ على قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، و لا تزال المناوشات مستمرة حتى وصلت إلى مستوى التصعيد جراء اغتيال الرجل الثاني لحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو المنقضي، ليتوعد حزب الله بالرد القاسي على هذا الحادث.
الرد على اغتيال فؤاد شكر
وفي فجر 25 أغسطس الماضي شن حزب الله عدة ضربات تصل بنحو أكثر من 300 صاروخ ردًا على اغتيال فؤاد شكر، رغم الهجمة الاستباقية التي شنتها إسرائيل وقتها، لكن حسن نصر الله أكد أن الرد حقق أهدافه.
الأمر الذي جعل إسرائيل تخطط نحو توجيه ضربات غير مسبوقة وعنيفة وهي تفجيرات البيجر التي استهدفت أكثر من 4000 من عناصر المقاومة اللبنانية ما بين قتيل وجريح في ليلة واحدة، واغتيال القادة البارزين لحزب الله اللبناني ومنهم إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي، وأخيرًا علي الكركي.
انقسام حول ضربات حزب الله
لكن الكثير من العرب يعتقدون أن حزب الله لا يوجه ضربات مؤلمة للاحتلال، وأن هجماتهم لا تحقق أهدافها بل قد تساعد إسرائيل في بعض الأحيان. هذا الرأي يعكس انقسامًا في وجهات النظر حول فعالية الاستراتيجيات العسكرية لحزب الله وتأثيرها على الوضع الإقليمي.
باحثة لبنانية: خط عازل على حدود لبنان وفلسطين
في هذا الصدد تقول الأكاديمية والباحثة اللبنانية الدكتورة تمارا برو، إن الإحتلال الإسرائيلي يريد إنشاء خط عازل على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة ومحاولة الضغط على لبنان والمقاومة اللبنانية مرارًا عبر إرسال مبعوثين أجانب والمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى لبنان للدخول في مفاوضات فيما ترفض المقاومة المشاركة فيها بشكل غير مباشر مع الكيان الإسرائيلي إلا بعد وقف العدوان على قطاع غزة.
وتوضح الدكتورة تمارا برو في حديث خاص لموقع الأيام المصرية أن رفض المقاومة اللبنانية التفاوض أثار جنون الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك قام توجيه ضربات للمقاومة عبر استهداف أبرز قادة حزب الله اللبناني وتفجيرات أجهزة البيجر التي يحملها حزب الله.
وتشير الباحثة اللبنانية إلى أنه عندما قام حزب الله بالرد على اغتيال فؤاد شكر، زعمت إسرائيل أن الضربات لم تحقق أهدافها باستهداف قواعد عسكرية تابعة لها، لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال إن الرد قد حقق أهدافه.
وتلفت الدكتورة تمارا برو أيضًا إلى أن جنون الاحتلال جعلته يشن ضربات مكثفة على لبنان للضغط على المقاومة وكذلك الحكومة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني للدخول في مفاوضات والابتعاد إلى ما وراء ما نهر الليطاني، بسبب الضربات التي شنتها المقاومة ردًا على اغتيال القائد فؤاد شكر والتي ألحقتها خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة ان الاحتلال لا يعلن عن العدد الصحيح لقتلاه وجرحاه خوفًا من رد فعل الشارع الإسرائيلي على حكومة بنيامين نتنياهو.
وتكمل الباحثة الللبنانية الضربات المكثفة التابعة للكيان الصهيوني على قرى ومناطق مختلفة في لبنان هو نتيجة الهجمات التي شنها حزب الله على قاعدة رماد ديفيد العسكرية ومركز ومجمع الصناعات العسكرية رافائيل، لينشر الحزب اللبناني صورًا أظهرت كيف أن صواريخ المقاومة وصلت إلى هذه القاعدة العسكرية وإلى مجمع الصناعات وألحقت بها خسائر.