خبير استراتيجي لبناني: ضحايا الغارات الإسرائيلية على الجنوب غير صحيحة
قال الخبير الاستراتيجي اللبناني، العميد نضال زهوي إن هناك الكثير من المدنيين من هم تحت الركام وذلك نتيجة الغارات الإسرائيلية على لبنان، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قرارًا بتصفية المدنيين اللبنانيين.
حجم الدمار وعدد الضحايا
وأضاف «زهوي» في مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك دمارًا كبيرًا في مناطق جنوب لبنان وأن أعداد المصابين والجرحى نتيجة الغارات ليست صحيحة، موضحًا أن حزب الله اللبناني لن يكون وحيدًا في هذه المعارك حيث ستدخل الصواريخ الفرط الصوتية من اليمن والعراق ستصل إلى كل مكان في إسرائيل.
وأوضح العميد زهوي أن الحزب لم يستخدم حتى الآن «الصواريخ التكتيكية» ولم يستخدم الاستراتيجية التي سوف تصنع الردع ضد جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن حجم القوات التي قامت إسرائيل بحشدها على الجبهة اللبنانية أقل من حجم القوات الإسرائيلية في وقت حرب 2006 ولا تستطيع القيام بعمليات برية.
وأكد الخبير الاستراتيجي اللبناني أن منظومة صواريخ الحزب لم تتأثر بالهجمات الإلكترونية الأخيرة الإسرائيلية على البيجر والأجهزة اللاسلكية وما زالت قادرة على العمل، كاشفًا عن أن الاتفاق التي تريده إسرائيل حاليًا هو ينص على عودة اللاجئين على جانبي الحدود بالإضافة إلى فتح طريق المصنع سوريا مقابل إبعاد الحزب عن الحدود الإسرائيلية.
حصيلة ثقيلة للغارات
في ذات السياق أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الاثنين، عن مقتل 182 شخصًا بينهم أطفال وإصابة أكثر من 727 في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية منذ صباح اليوم على مختلف مناطق لبنان.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ صباح أمس الاثنين، موجات من الغارات شملت كامل قرى وبلدات جنوب لبنان وصولًا إلى عمق الجنوب في النبطية وصور، وفي منطقة البقاع الغربي والشمالي، كما طالت الغارات منطقة جبيل في شمال لبنان.
وطلبت وزارة الصحة في لبنان من جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل وقف «العمليات الباردة» بهدف معالجة الجرحى، إفساحًا بالمجال لمعالجة جرحى الغارات الإسرائيلية.
من جهتها أعلنت وزارة التربية تعليق الدراسة في العديد من المناطق تبعًا لتطور الوضع الأمني.
وأعلنجيش الاحتلال صباح اليوم أنه أحبط عملية إطلاق صاروخ كروز من أحد منازل جنوب لبنان، محذرًا سكان الجنوب اللبناني، بضرورة الابتعاد عن أي مبنى يستخدمه «حزب الله» وعن عناصر الحزب، مشددًا على أن «كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو أسلحته يعرض نفسه للخطر».