آخرهم إبراهيم عقيل .. أبرز الاغتيالات الإسرائيلية لعناصر حزب الله منذ تأسيسه
أعلن حزب الله اللبناني، من خلال مصدر مقرب، عن اغتيال قائد وحدة الرضوان التابع له، إبراهيم عقيل، وذلك عقب غارة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. تُعتبر هذه الغارة الضربة الإسرائيلية الثالثة الكبيرة، حيث سبقتها هجمات استهدفت الرجل الثاني في الحزب، فؤاد شكر. كما شهد جنوب بيروت اختراقًا أمنيًا تمثل في انفجار أجهزة الاتصال مثل "البيجر" و"الووكي توكي"، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 4000 عنصر من حزب الله، مع وجود العديد منهم في حالات حرجة.
إسرائيل تدفع حزب الله نحو الحرب
ولا تزال إسرائيل في هذه الفترة تسعى لجذب حزب الله اللبناني إلى اشتباك مباشر، مما يدفع الحزب للرد على الضربات الإسرائيلية. وفقًا لبعض المحللين، فإن هذه الاستراتيجية تخدم إسرائيل، حيث يمكنها إعلان نفسها ضحية لهجمات حزب الله. في المقابل، يسعى حزب الله إلى استعادة قوته بعد تعرضه لضرر كبير جراء الضغوط الإسرائيلية، والتي تصل إلى حد النكسة.
أبرز الاغتيالات الإسرائيلية لعناصر حزب الله
وفي السطور التالية، سيتم استعراض أبرز الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل ضد عناصر حزب الله اللبناني منذ تأسيس الحزب في فترة الثمانينيات وحتى الآن، وآخرها اغتيال إبراهيم عقيل.
عباس الموسوي
أسس عباس الموسوي حزب الله اللبناني عام 1982 وعمل كمسئول الشورى للحزب عام 1985، ليتم انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله عام 1991 قبل أن يتولى المنصب الأمين الحالي للحزب حسن نصر الله.
وفي 16 فبراير عام 1992 أي بعد انتخابه بعام فقط، شن الاحتلال الإسرائيلي ضربة جوية على جيشيت بجنوب لبنان، ما أسفر ذلك عن مقتل الأمين العام والمؤسس لحزب الله اللبناني عباس الموسوي، ويخلفه في أمانة الحزب حسن نصر الله حتى الآن.
غالب عوالي
يعد غالب عوالي أحد أبرز قادة حزب الله اللبناني، حيث كان مسئولاً في حركة أمل ثم حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، وأصبح محل الطلب عند الاحتلال الإسرائيلي، ليتعرض غالب موالي لحادث اغتيال عبر انفجار سيارة مفخخة في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 19 يوليو عام 2004، وحينها أعلن الاحتلال الإسرائيلي مسئوليته عن الواقعة.
عماد مغنية
يعد من أبزر القادة العسكريين في حزب الله اللبناني، وأحد المشاركين في حركة فتح الفلسطينية، وأب لجهاد عماد مغنية الذي تعرض للاغتيال في سوريا جراء غارة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في يناير 2015،
وتعرض القيادي البارز عماد مغنية للاغتيال الإسرائيلي عبر تفجير سيارة مفخخة خلال وجوده في العاصمة السورية دمشق يوم 12 فبراير عام 2008.
سمير قنطار
هو أحد رجال السياسة البارزين وعضو مقاتل في حزب الله اللبناني، حيث كان ملقبًا بعميد الأسرى المحررين في لبنان، ويعتبر أقدم سجين لبناني في سجون الاحتلال عام 2006، إلا أنه تم الإفراج عنه يوم 16 يوليو عام 2008 ضمن الأسرى اللبنانيين الأربعة في صفقة تمت بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، ليستقبله كبار الدولة اللبنانية في مطار رفيق الحريري بينهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد سينيورة وغيرهم من رجال الدولة.
وتعرض سمير قنطار للاغتيال عام 2015 جراء غارة إسرائيلية على مبنى في مدينة جرمانا جنوبي العاصمة السورية دمشق يوم 19 ديسمبر عام 2015.
وسام الطويل
عمل وسام الطويل كقائد وحدة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني، وتعرض لاغتيال يوم 8 يناير عام 2024 جراء قصف إسرائيلي استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم الواقعة على بعد 11 كيلو مترًا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
علي حسين برجي
عمل كمسئول نظام الطائرات المسيرة والتغطية الجوية بحزب الله اللبناني في منطقة جنوب لبنا، حيث تعرض للاغتيال جراء غارة جوية إسرائيلية على بلدة خربة سلم جنوب لبنان في 9 يناير عام 2024.
مصطفى شحوري
عمل كقائد وحدة الصواريخ في غرب القطاع لوحدة الرضوان بحزب الله اللبناني، حيث تعرض للقتل جراء قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي على قرية دونين بجنوب لبنان في 16 أبريل عام 2024.
فؤاد شكر
يعد أهم وأبرز القادة العسكريين في حزب الله اللبناني والرجل الثاني للأمين العام للحزب الحالي حسن نصر الله، وملقب بالاسم الحركي الحاج محسن، والذي خطط لتفجير مقر مشاه القواعد البحرية الأمريكية عام 1983 ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 عنصر من الجيش الأمريكي، ليكون من ضمن المطلوبين أمنيصا في الولايات المتحدة في أكتوبر عام 2017.
وفي 30 يوليو عام 2024 تعرض فؤاد شكر للاغتيال عبر غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، ورغم أن حزب الله في بادئ الأمر أكد أنه نجا من القتل، إلا أن مصادر لبنانية كشفت أنه تم العثور على جثة فؤاد شكر تحت الأنقاض ليعلن حزب الله بعد ذلك عن مقتله.
إبراهيم عقيل
عمل إبراهيم عقيل كقائد وحدة الرضوان للعمليات الخاصة بحزب الله اللبناني، وكان من ضمن المطلوبين أمنيًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعرض للاغتيال جراء شن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، أثناء اجتماع قيادات الحزب، فضلاً عن مقتل أكثر من 9 شخصًا وإصابة العشرات من المدنيين اللبنانيين.