هل بدأت الحرب الإسرائيلية على لبنان؟.. محلل سياسي يُجيب
قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، محمد سعيد الرز، اليوم، إن عدد ضحايا الغارة الجوية التي استهدفت القيادي في حزب اللبناني، إبراهيم عقيل وقيادة وحدة الرضوان التابعة للحزب سيرتفع وذلك بسبب الاستمرار في التنقيب على الضحايا، مشيرًا إلى أن الحرب الإسرائيلية على لبنان بدأت.
إسرائيل تمهد للحرب البرية
وأضاف "الرز" في مداخلة هاتفية مع قناة "ten" أن الحرب الإسرائيلية بدأت بعمليات استخباراتية وأمنية قوية شملت اغتيالات لقيادات للحزب قبل البدء في عملية عسكرية برية محدودة أو موسعة، موضحًا أن من مظاهر تلك الحرب هو تفجير أجهزة البيجر وتفجير الأجهزة اللاسلكية وهي تعتبر أضًا حرب نفسية على الحزب لكي تكون تمهيد لحرب أوسع.
وأوضح أن هناك تنسيق واضح بين إسرائيل وأمريكا خلال العمليات الاستخبارية والأمنية الأخيرة ضد حزب الله، معتبرًا أن دليل ذلك هو تصريحات الرئيس الأمريكي حول ضرورة عودة اللاجئين والمهجرين على جانبي الحدود.
تفاصيل العملية الإسرائيلية البرية المرتقبة
وكشف "الرز" عن أن الجيش الإسرائيلي قام بحشد قوات عسكرية كبيرة للقيام بعمليات عسكرية في لبنان مثل نقل الفرقة الـ 98 التي سبقت وأن اجتاحت لبنان في 1982، مشيرًا إلى أن الخطة واضحة وهي عبر التقدم عن طريق مرتفعات الجولان باتجاه البقاع الأوسط ثم إنزال بحري عند نهر الليطاني وإقامة منطقة عازلة على الحدود وهو ما يمكن أن تحققه إسرائيل مبدئيا بمساعدة أمريكا ولكنها ستقوم بمواجهة ما سماها بالرمال المتحركة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن مساء الجمعة، مقتل إبراهيم عقيل، القائم بأعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة لجماعة حزب الله، بعد استهدافه في ضربة ببيروت.
اغتيال قيادي في حزب الله
وجاء تأكيد الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من أنباء عن استهداف عقيل في ضربة بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "في وقت سابق اليوم أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على المدعو إبراهيم عقيل، رئيس منظومة العمليات في حزب الله، والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله".
وأضاف البيان: "لقد كان عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم من مخططي خطة اقتحام الجليل التابعة لحزب الله، والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل وقتل مواطنين مدنيين بشكل مشابه لما نفذته حماس الإرهابية في السابع من أكتوبر".