بلينكن يزور مصر ويتجاهل إسرائيل.. لأول مرة منذ بداية الحرب بقطاع غزة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي زار مصر وترأس افتتاح الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر مع نظيرة المصري بدر عبد العاطي، مضيفا أن المشاركة في رئاسة الحوار الاستراتيجي لقاء بلينكن بمسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة يضمن الإفراج عن الرهائن ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء الأمن الإقليمي الأوسع.
زيارة بلينكن الأولى للشرق الأوسط منذ بداية الحرب في قطاع غزة
وتعد هذه المرة الأولى منذ بداية الحرب بقطاع فزة في الـ 7 من أكتوبر التي يزور فيها بلينكن الشرق الأوسط دون زيارة إسرائيل.
وعادة ما يقوم الوزير الأمريكي بزيارات إلى إسرائيل للضغط على حكومتها بشأن القضايا الحرجة المتعلقة بالحرب.
وفي الزيارة الأخيرة لبلينكن كان المسؤولون الأمريكيون يشعرون بتفاؤل بأنهم قد يكونون قريبين إلى التوصل لصفقة والآن اختفى هذا التفاؤل بشأن إيجاد حل سريع وتزداد الشكوك في إمكانية الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
مصر لاعب أساسي في الجهود الجارية للتوصل إلى هذا الاتفاق
وتعد مصر لاعب أساسي في الجهود الجارية للتوصل إلى هذا الاتفاق، لكن من غير المرجح أن تؤدي رحلة بلينكن إلى اختراق كبير في الاتفاق الذي يعتمد على الإدارة السياسية لرجلين: نتنياهو، ويحيى السنوار.
وقد ذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس أن الاتفاق يعتمد في النهاية على الإدارة السياسية.
ولم يتم تقديم المقترح الأمريكي لإيجاد حل لحل الخلافات بين إسرائيل وحماس إلى الجانبين حتى الآن ولا يزال موعد حدوث ذلك غير واضح، بالرغم من ادعاء المسؤولين الأمريكيين أن الأمر يقترب من الانتهاء.
وأضافت أنهم يقوموا بمواصلة العمل مع مصر وقطر لإيجاد طريقة للمضي قدما في مفاوضات تكون مقبولة لدى الطرفين ولكن على الرغم من العمل بجد على النصوص والصيغ فإن هذا في النهاية مسألة إدارة سياسية.
ولكن تبين أن هذه المرة لا نية لبلينكن بزيارة إسرائيل وهي المرة الأولى التي يصل فيها إلى المنطقة ولا يزور إسرائيل وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق أن هذه الخطو من بلينكن تشير إلى طريق مسدود والذي وصلت إليه إدارة الحكومة الأمريكية.
وقالوا المسؤولون والمحللون قالوا إنه من الواضح أن زيارات بلينكن إلى إسرائيل حملت نتائج مخيبة للآمال مؤخرا، وربما تؤدي إلى نتائج عكسية.
وبعد عدة اجتماعات أخيرة، وقام نتنياهو بتقويض المواقف العامة لبلينكن أو ناقضها بشكل صريح.
بلينكن لم يرد بشكل مباشر على سؤال عدم سفره إلى إسرائيل
وبلينكن لم يرد بشكل مباشر على سؤال حول سبب عدم سفره إلى إسرائيل، قائلا إن رحلته ركزت على العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.
وتابع بلينكن أن حماس وإسرائيل اتفقا على أكثر من 12 بند في اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة مع وجود بضع نقاط فقط معلقة.
والأحداث التي تعرضت لها لبنان تزعج الإدارة الأمريكية، وسبق والتقى وزير الخارجية المصري بالوزير الأمريكي وحذر من خطورة التصعيد الخير في المنطقة والانزلاق في حرب إقليمية شاملة، وأكد عبد العاطي أن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي شهدتها منطقة جنوب لبنان ستؤدي إلى تلقي بظلالها على استقرار المنطقة بأسرها.