منذ الوهلة الأولي لوقوع حادث تصادم قطاري الزقازيق،لم تكن هناك أي معلومات رسمية مؤكده عن تفاصيل الحادث ومكانه وزمانه،ولم تنشر وسائل الإعلام المختلفة داخل مصر وخارجها أي بيانات بخصوص الحادث، ولم تدفن محافظة الشرقية رأسها في الرمال ، بل بالعكس خرجت علينا المتحدثة الرسمية للمحافظة في أول بيان رسمي حكومي، لتعلن وقوع تصادم بين قطارين بمنطقة الكوبري الجديد ،وانتقال المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية الجديد الي مكان الحادث فورا،للمتابعة وإتخاذ ما يلزم من إجراءات،وتوجيه 25 سيارة إسعاف لمكان الحادث.
كما أعلنت المتحدثة الرسمية قيام المهندس حازم الأشموني برفع درجة الإستعداد في جميع المستشفيات العامة والمركزية والتنسيق مع الهيئة العامة للسكك الحديدية لإتخاذ ما يلزم من إجراءات تتعلق بتسيير حركة القطارات في خطوط بديلة تزامناً مع وقوع الحادث،في خطوة استباقية لم تحدث من قبل.
لم يكتفي الأشموني بالنزول الي موقع الحادث والمتابعة فقط،بل قام بإصدار تعليمات فورية وشدد على تواجد جميع الأجهزة التنفيذية بموقع الحادث موجهاً وكيل وزارة الصحة بالتنسيق مع المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق بتقديم كافة الخدمات الطبية والصحية والعلاجية وإجراء العمليات الجراحية العاجلة للمصابين مع التنسيق مع بنوك الدم بالمحافظة لتقديم الدعم اللازم.
ثم توالت البيانات الصحفية لحظة بلحظة من قبل المكتب الاعلامي بالمحافظة ،لتعريف الرأي العام بآخر الأحداث والتطورات الخاصة بالواقعة والوقوف علي اخر المستجدات حتي لا يستقي المواطن معلوماته من القنوات غير الرسمية والمضللة المعادية للدولة والشعب ،ونجحت محافظة الشرقية في تحقيق ذلك.
وشكل الأشموني خلية نحل من قيادات المحافظة،لإدارة تلك الأزمة التي كانت بمثابة الإختبار الأول له بعد جلوسه علي كرسي المحافظة،وفور وصول الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة ،استقبله المهندس حازم الأشموني في مكان الحادث،ليتابعا سويا آخر المستجدات الخاصة بالضحايا ونقل المصابين لتلقي الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة، وحصر حالات الوفاه والتنسيق مع هيئة السكك الحديد لرفع ناتج الإصطدام وإنتظام حركة القطارات.
وفي بيانها التوضيحي الخامس من إجمالي 10 بيانات صحفية أصدرها المكتب الإعلامي ، أعلنت المحافظة عن قيام رجال الحماية بمديرية أمن الشرقية بإخراج المصابين من داخل عربات القطارين المتصادمين لتقوم سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية،فضلاً عن الإنتشار المكثف لرجال المرور بمنطقة وقوع الحادث لتنظيم الحركة المرورية،وأضافت المتحدثة الرسمية أن الإصابات الواقعة ما بين كسور وكدمات وجميعهم يتلقون الخدمات الصحية والعلاجية.
ولم يكتفي الأشموني بذلك،بل كلف نائبه الدكتور أحمد عبد المعطي بمتابعة الإجراءات الخاصة بهيئة السكك الحديدية لرفع جرار قطار واحدي عرباته،وعودة تشغيل الخط أمام بلوك 5 مرة أخري وانتظام حركة السكك الحديدية بمحطة قطارات الزقازيق ، وقام بتكليف نائبته المهندسة لبني عبدالعزيز ،بمرافقة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي ،أثناء زيارتها التفقدية لمستشفيات جامعة الزقازيق لمتابعة الحالة الصحية لمصابي حادث القطار.
كما كلف الأشموني،السكرتير العام المساعد للمحافظة بمرافقة الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة بمستشفي الأحرار التعليمي لمتابعة الحالة الصحية للمصابين،مؤكدا علي أن كافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة حريصه على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للمصابين وأسرهم وتقديم أوجه الرعاية الصحية والعلاجية لهم متمنيا للمصابين سرعة الشفاء ولأسر الضحايا الصبر والسلوان.
ولم يتجاهل الأشموني الدعم النفسي لأهالي الضحايا والمصابين،فقام بزيارة مصابي الحادث بمستشفيات جامعة الزقازيق والأحرار التعليمي،وتوجه بنفسه علي رأس وفد من قيادات المحافظة ،لتأدية واجب العزاء والمواساة لأسر ضحايا الحادث في منازلهم،وخلال تأدية واجب العزاء قدم الأشموني إعانه مالية عاجلة لأسر الضحايا معرباً عن بالغ حزنه لمصابهم الأليم،كما كلف وكيل وزارة التضامن الإجتماعي، بسرعة إنهاء إجراءات صرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا والمصابين طبقا للقانون وتنفيذاً لتعليمات وزيرة التضامن الإجتماعي بتقديم كافة أوجة الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين وإتخاذ الإجراءات ذات الصلة لصرف التعويضات اللازمة مع التنسيق مع الجمعيات الأهلية لتوفير كافة أوجه الرعاية والمساعدة اللازمة لهم ولأسرهم .