ماذا وراء زيارة ترامب للسعودية 2025؟.. أمريكا تضرب اليمن وإسرائيل تدك غزة

زيارة ترامب للسعودية 2025، كشفت مصادر أمريكية مؤخرًا أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم القيام بجولة إقليمية في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، تشمل السعودية وقطر والإمارات، وسط ترجيحات بأن الزيارة تتجاوز الطابع البروتوكولي لتأخذ طابعًا استراتيجيًا يهدف إلى إعادة رسم خريطة التحالفات الأمريكية في المنطقة.
وتأتي هذه الجولة بينما تتصاعد الحرب في قطاع غزة، في ظل دعم أمريكي غير محدود لإسرائيل، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول نوايا الزيارة وأهدافها الفعلية، خاصة في ضوء تصاعد التوترات في عدة جبهات عربية، منها اليمن ولبنان وسوريا.
هل تمهد واشنطن لزيارة أكثر هدوء ؟
نظريًا، يصعب تخيل نجاح زيارة ترامب من دون تهدئة في غزة أو على الأقل وقف مؤقت لإطلاق النار ولكن علميًا، قد تحدث الزيارة في ظل استمرار العمليات العسكرية، مع بعض الهدوء الظاهري غير المعلن، خاصة أن ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو من تصعيد لم يكن ليتم دون موافقة أمريكية ضمنية، بل إن هناك تقارير تؤكد حصول إسرائيل على دعم مفتوح من واشنطن في تحركاتها العسكرية بالمنطقة.

الحرب في غزة واليمن ومؤشرات على فشل دبلوماسي محتمل
وفي الوقت الذي تدك فيه إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة، تواصل الولايات المتحدة هجماتها الجوية على اليمن تحت ذريعة مواجهة تهديدات الحوثيين، إلا أن الطابع الهجومي لتلك الضربات يعكس أهدافًا أوسع، ما يطرح تساؤلات حول مصداقية واشنطن في تهدئة الأوضاع بالمنطقة، خاصة قبل زيارة ترامب
زيارة ترامب لجمع المعلومات أم لحسم المواقف؟
يبدو أن ترامب يسعى من خلال هذه الجولة إلى الوقوف على حقيقة المواقف الإقليمية من تطورات الصراع، والاستماع مباشرة إلى قادة الخليج بشأن رؤيتهم للواقع السياسي وتداعيات الحرب، فقد تخسر الولايات المتحدة مكانتها تدريجيًا إذا استمرت في دعم اليمين الإسرائيلي دون مراعاة لمصالح الحلفاء العرب، الذين باتوا يوسّعون شراكاتهم مع قوى كبرى أخرى كالصين وروسيا.
ومن المرجح أن تكون السعودية المحطة الأهم في زيارة ترامب، خاصة بعد الموقف الإيجابي الواضح الذي تبنته المملكة تجاه القضية الفلسطينية مؤخرًا، وأكده اللقاء الأخير بين وزيري خارجية السعودية ومصر، والذي شدد على ثوابت الحل السياسي، ورفض التهجير القسري، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ولن تكون جولة ترامب سهلة كما اعتاد في البيت الأبيض، حيث الحوارات المنضبطة والسيطرة الإعلامية، وفي هذه الجولة، سيكون مضطراً للإجابة على أسئلة صعبة حول الدور الأمريكي في دعم الاستيطان وتفاقم الأزمات الإقليمية، كما سيواجه إعلامًا إقليميًا يتعامل مع تصريحاته وتحركاته بوعي نقدي، قد يحد من أسلوبه المعتاد في فرض السيطرة على الموقف.
ملفات شائكة على طاولة الزيارة وفقدان الثقة الأمريكية يتزايد
تحمل زيارة ترامب الكثير من الملفات الساخنة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وملف الحرب على غزة، إلى جانب التوترات مع إيران واليمن، وتبدو الكثير من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، أقل استعداداً للتنازل أو الدخول في تفاهمات شكلية، في ظل قناعة متزايدة بأن الولايات المتحدة لم تعد الحليف الذي يمكن الوثوق به بشكل مطلق.