ما قصة خاتم الصياد الذي تم كسره بعد وفاة البابا فرنسيس؟
خاتم البابا فرنسيس .. يعد خاتم الصياد من أقدم وأبرز رموز الزينة والسلطة في الفاتيكان، ويعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر على الأقل، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى القديس بطرس، الذي كان صيادًا ويعتبر أول بابا في الكنيسة الكاثوليكية، ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الخاتم رمزًا للسلطة الروحية التي يضطلع بها البابا.
خاتم البابا فرنسيس.. رمز تمجيد واحترام
ارتدى البابا فرنسيس خاتم الصياد في مناسبات احتفالية عدة على مدار حبريته التي استمرت 12 عامًا حيث قبله عدد لا يحصى من المؤمنين المخلصين، وتبعًا للتقاليد الكاثوليكية يدمر خاتم البابا بعد وفاته أو يشوه على الأقل، وقد توفي البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا في يوم اثنين الفصح، وبذلك ينتظر أن يشوه خاتمه قريبًا، والهدف من هذه الممارسة هو منع التزوير أو استغلال الخاتم في إصدار مراسيم غير شرعية.
وكان خاتم الصياد يستخدم سابقًا إلى جانب قلادة تدعى البولا، كأدوات ختم رسمي للمراسلات والوثائق البابوية المعروفة بالمذكرات البابوية، ومع وفاة أي بابا يصنع خاتم جديد لخليفته ويدمر خاتم سلفه للتأكيد على نهاية سلطته.
المسؤول عن كسر الخاتم
يشرف الكاميرلينغو وهو كاردينال رفيع في الكنيسة الكاثوليكية على هذه المراسم، ويكسر الخاتم أمام مجمع الكرادلة بعد الإعلان عن وفاة البابا، وقد عين الكاردينال الآيرلندي كيفن جوزيف فاريل في هذا المنصب عام 2023 من قبل البابا فرنسيس ومن المتوقع أن يقوم بمراسم تشويه الخاتم قريبًا.
ورغم توقف استخدام الخاتم كأداة ختم منذ منتصف القرن التاسع عشر، فإن كسره لا يزال يمارس كطقس رمزي عريق، ويرمز إلى انتهاء حبرية البابا الراحل وبدء مرحلة انتقالية في الكنيسة تعرف بـ الكرسي الخالي Sede Vacante تمهيدًا لاختيار البابا الجديد.
وعندما استقال البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2013، كأول بابا يفعل ذلك منذ 600 عام، تم إدخال تقليد جديد وهو نقش صليب عميق على خاتمه بدلًا من كسره بالكامل، ومع ذلك لا تزال عملية تدمير أو تشويه الخاتم تجرى ضمن الطقوس الفاتيكانية.
تصميم الخاتم
يحمل الخاتم عادةً صورة القديس بطرس وهو يلقي شبكة الصيد، إضافة إلى اسم البابا الحالي ويمثل بذلك امتدادًا لسلطة القديس بطرس وقيادة البابا الروحية كـ صياد للناس وهي إشارة رمزية لهداية البشر.
