الثلاثاء 22 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

في أول تجربة من نوعها.. روبوتات تشارك البشر في نصف ماراثون بالصين وتخسر السباق

بسبب جوائزها الكبرى
بسبب جوائزها الكبرى أورنچ مصر تطلق الدورة الـ15 من مسابقة ال

في أول تجربة من نوعها.. روبوتات تشارك البشر في نصف ماراثون بالصين وتخسر السباق، شهدت العاصمة الصينية بكين حدثًا غير مسبوق في عالم التكنولوجيا والرياضة، حيث انضم 21 روبوتًا شبيهًا بالبشر إلى أكثر من 12 ألف عداء بشري للمشاركة في نصف ماراثون ييتشوانغ بمسافة 21 كيلومترًا، لتسجل بذلك أول تجربة رسمية في العالم تتسابق فيها الروبوتات والبشر جنبًا إلى جنب.

والسباق، الذي أقيم في منطقة "إي تاون" المتخصصة في الابتكار التكنولوجي، حمل دلالات رمزية كبيرة على تقدم الصين في مجال الروبوتات البشرية وسعيها إلى اللحاق بالمنافسة العالمية، خصوصًا مع الولايات المتحدة.

روبوتات بمواصفات بشرية: من الغمز إلى الابتسامة

تنوعت الروبوتات من حيث الشكل والحجم، حيث تراوحت أطوالها بين 1.2 متر إلى 1.8 متر، ما يُقارب متوسط أطوال البشر، وبعض الروبوتات جاءت بتصاميم أنثوية مع ملامح وجه قادرة على الابتسام والغمز، مما يعزز تقنيات التفاعل البشري-الآلي.

في أول تجربة من نوعها.. روبوتات تشارك البشر في نصف ماراثون بالصين وتخسر السباق

وشاركت شركات صينية بارزة مثل Droid V.B وNeutex Robotics في السباق، إلى جانب مراكز جامعية متخصصة، لتقدم عروضًا عملية لتطورات الروبوتات في البيئات الحقيقية.

التحديات التي واجهت الروبوتات خلال السباق

رغم القدرات التكنولوجية المتقدمة، واجهت الروبوتات تحديات كثيرة أثناء السباق، منها:

  • المنحدرات الحادة
  • الحفر والبرك المائية
  • الأسفلت الزلق
  • الحواجز الطفيفة على الطريق

وتعثرت عدة روبوتات، بعضها استطاع النهوض بمفرده، في حين احتاج آخرون إلى دعم من المدربين البشريين المصاحبين لهم، وارتدى بعضها أحذية رياضية، بينما ظهر أحدها بقفازات ملاكمة، وآخر بعصابة رأس كُتب عليها "واثقون من الفوز" باللغة الصينية.

في أول تجربة من نوعها.. روبوتات تشارك البشر في نصف ماراثون بالصين وتخسر السباق

الروبوت Tiangong يتصدر السباق الآلي بزمن 2:40 ساعة

حقق الروبوت "Tiangong Ultra" من مركز بكين لتطوير الروبوتات البشرية أفضل توقيت بين الروبوتات المشاركة، بقطع مسافة 21 كم في ساعتين و40 دقيقة، أي بسرعة متوسطة بلغت 4.89 أميال في الساعة.

أما الفائز في فئة الرجال من العدائين البشريين، فأنهى السباق في ساعة ودقيقة واحدة فقط، مما يعكس الفجوة الكبيرة في الأداء حتى الآن بين الإنسان والروبوت.

الهدف من السباق لم يكن الفوز.. بل الاختبار والتطوير

أوضح تانغ جيان، رئيس الشركة المطوّرة للروبوت الفائز، أن الهدف لم يكن التفوق على البشر، بل اختبار قدرة الروبوتات على تحمل الظروف الواقعية لمسافات طويلة، مضيفًا: "لا أريد التباهي، لكن لا أعتقد أن هناك شركة في الغرب حققت إنجازًا رياضيًا مماثلًا لما حققناه مع روبوت Tiangong"، وقد تجاوز الروبوت توقعات المهندسين بفارق نصف ساعة تقريبًا، وهو ما يُعد تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الروبوتات ذات القدمين.

في أول تجربة من نوعها.. روبوتات تشارك البشر في نصف ماراثون بالصين وتخسر السباق

مستقبل واعد: سباقات الروبوتات قد تصبح منافسات عالمية

يُعد هذا الحدث بداية لعصر جديد من الاختبارات الميدانية للروبوتات، وقد نرى في المستقبل القريب تنظيم مسابقات دولية للروبوتات في مجالات مختلفة، ليس فقط في الجري ولكن في التفاعل الإنساني، المساعدة، وحتى الترفيه.

وتأتي هذه الخطوة في سياق اهتمام عالمي بتطوير الذكاء الاصطناعي والتفاعل البشري الآلي، وخاصة في مجالات الرعاية الصحية، الخدمات اللوجستية، والتعليم.

تم نسخ الرابط