300 يوم من الخدمة.. الإرهاق يصيب جنود الاحتياط في جيش الاحتلال

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشتكي من الإرهاق بعد تجاوز بعض الجنود منهم أكثر من 300 يوم من الخدمة العسكرية في قوات الاحتياط.
ويواصل آلاف من جنود الاحتياط داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصلون أداء مهامهم العسكرية وسط شعور من الملل والتهميش من قبل حكومتهم المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو
ويعد هؤلاء الجنود، هم العمود الفقري للقوات العاملة داخل جيش الكيان الصهيوني خلال فترات الطوارئ، حيث يكتشفون أنفسهم في مواجهة تحديات متراكمة غير مقتصرة فقط على الجبهة العسكرية ، إنما أيضًا تمتد من النواحي النفسية والمعيشية.

مخاوف من انهيار منظومة الاحتياط وتهديد بقاء الكيان
ووفق أقاويل بعض الجنود الذين يشاركون في في إعداد خطة الإصلاح لتحسين أحوال جنود الاحتياط وضمان حقوقهم، فإن شعورهم بأن السلطة تتركهم وصل إلى حد الذروة، حيث أعربوا عن تحذيرهم من أن استمرار هذا التهميش من قبل حكومة بنيامين نتنياهو قد يسفر ذلك عن انهيار منظومة الاحتياط، وهو ما من شأنه أن ينعكس بشكل سلبي على جاهزية جيش الاحتلال النظامي ويهدد أمن وبقاء الكيان الإسرائيلي ، سواء على المدى القريب أو البعيد.
فيما تظهر نتائج الاستطلاع، الذي قامت صحيفة هآرتس العبرية بنشرها، أن حوالي 75% من المشاركين في خطة الإصلاح أعربواعن تعرضهم لأضرار مادية بشكل ملحوظ نتيجة الخدمة العسكرية في قوات الاحتياط ، إلا أن حوالي 27% من الجنود فقط ادًعوا إنهم حصلوا على احتياجاتهم الحياتية والعائلية، بينما حوالي 48 % أكدوا أن الأعباء المالية جسيمة للغاية إلى الحد الذي منعهم من تأمين احتياجاتهم اليومية.

كما ذكر التقرير حالة من القلق الوظيفي داخل جيش الاحتياط، فقد أكد 60% من المشاركين في الخطة إنهم يشعرون بعدم الأمان الوظيفي، بينما قال 20% إنه يخشون فقدان عملهم ، في المقابل أشار 41% إلى أنهم تعرضوا للفصل أو اضطروا لترك وظائفهم نتيجة الغياب الطويل بسبب تأدية الخدمة العسكرية في القوات الاحتياطية لجيش الاحتلال أثناء الحرب.
ووفقًا لهذه التفاصيل، قرر وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تبكير موعد صرف المنح المخصصة لجنود الاحتياط، التي كان مقررا منحها في شهر مايو المقبل.