تفاصيل الساعات الأخيرة في حياته .. سبب وفاة البابا فرانسيس

تفاصيل الساعات الأخيرة في حياته .. سبب وفاة البابا فرانسيس، أعلن الفاتيكان، في صباح يوم الإثنين، 21 أبريل 2025، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وقد أثارت وفاته حزنًا عالميًا، نظرًا لما كان يمثله من رمز للسلام والتقارب بين الأديان.
الساعات الأخيرة في حياة البابا فرنسيس
توفي البابا فرنسيس في تمام الساعة 07:35 صباحًا بتوقيت روما داخل مقر إقامته بدار القديسة مارتا في الفاتيكان، وكان ظهوره العلني الأخير قد تم صباح الأحد، 20 أبريل، خلال قداس عيد القيامة في ساحة القديس بطرس، حيث ألقى تحية مقتضبة للمحتشدين بصوت مبحوح، دون الإشارة إلى أي تدهور مفاجئ في حالته الصحية.
تفاصيل الحالة الصحية قبل الوفاة
شهدت الأشهر الأخيرة تدهورًا كبيرًا في صحة البابا فرنسيس، حيث تم إدخاله إلى مستشفى "أغوستينو جيميلي" في روما بتاريخ 14 فبراير 2025 بعد إصابته بالتهاب شعبي حاد لاحقًا، في 18 فبراير، تم تشخيصه بالتهاب رئوي مزدوج (Double Pneumonia)، وهي حالة خطيرة أثرت على وظائف الرئة بشكل كبير، وقضى البابا 38 يومًا متواصلة في المستشفى قبل خروجه في 23 مارس، وسط إجراءات طبية صارمة.

سبب وفاة البابا فرنسيس بحسب الشهادة الرسمية
وفقًا لشهادة الوفاة التي أصدرها طبيب الفاتيكان البروفيسور أندريا أركانجيلي، فإن السبب المباشر للوفاة كان سكتة دماغية حادة أدت إلى فقدان الوعي، تلاها قصور في القلب والدورة الدموية، مما أسفر عن توقف كامل في المؤشرات الحيوية، وأوضح الفاتيكان أن النشاط القلبي توقف بحسب نتائج تخطيط القلب، ليتم إعلان الوفاة رسميًا.
ظهور علني لبابا فرنسيس رغم تدهور صحته
ورغم ظروفه الصحية الحرجة، أصر البابا فرنسيس على الظهور في عدة مناسبات، وكان قد ظهر على كرسي متحرك في ساحة القديس بطرس خلال قداس خاص، مرتديًا أنبوبًا أنفيًا لتسهيل التنفس، ما يعكس رغبته القوية في التواصل مع المؤمنين حتى اللحظات الأخيرة.
استعدادات الفاتيكان لجنازة البابا فرنسيس
سبق للبابا فرنسيس أن وافق في أبريل 2024 على نسخة محدثة من كتاب الجنازات البابوية “Ordo Exsequiarum Romani Pontificis”، والذي يتضمن الطقوس الخاصة بمراسم جنازة الباباوات، وقد بدأت التحضيرات الرسمية في الفاتيكان لتنظيم جنازة تليق بمقامه وتاريخه.

ردود فعل عالمية على وفاة البابا
توالت ردود الفعل الدولية التي أعربت عن حزنها لرحيل البابا فرنسيس، ونعى الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أسفه لفقدان رمز عالمي نادر للسلام والرحمة، كما عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البابا، مشيدًا بدوره في تعزيز الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية.