هل سيخفض ترامب قيمة الدولار؟.. خبير يوضح أثر ذلك عربيا؟
قال الدكتور فرج عبد الله الخبير الاقتصادي، إن قضية الدولار الأمريكي والسياسات النقدية التي اتبعتها الولايات المتحدة على مدار عقود، جعل الدولار يعتبر العملة الرئيسية في العالم، سواء كعملة احتياطية أو كوسيلة لتخزين القيمة.
وأضاف “عبد الله” خلال لقائه برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن هذا الوضع جعل الدولار في حاجة مستمرة في الأسواق العالمية.
صراع بين دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
وأوضح الخبير الاقتصادي أنه بالنسبة للتوجهات الأخيرة التي تحاول خفض قيمة الدولار، كان هناك صراع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ أن ترامب كان يرغب في سياسة نقدية تقلل من قيمة الدولار لتحفيز الاقتصاد الأمريكي، بينما كان الفيدرالي الأمريكي يواجه تحديات بسبب تأثير هذه السياسات على التضخم وارتفاع الأسعار.
ومن ناحية أخرى، أكد الخبير الاقتصادي أنه من أجل الوصول إلى هدف خفض الدولار في الأسواق الأمريكية، لا بد من توفير متطلبات اقتصادية معينة، منها وجود قاعدة إنتاجية قوية تتناسب مع الزيادة في الطلب على الدولار، ومع ذلك، سيكون لهذا الأمر تأثيرات سلبية على المدى القصير، حيث سيواجه الفيدرالي الأمريكي تحديات كبيرة بسبب التضخم والانعكاسات السلبية على الشركات.
الدكتور فرج عبد الله: توجد رغبة في نقل بعض المصانع إلى الداخل الأمريكي
وتابع الدكتور فرج أنه إذا كانت هناك رغبة في نقل بعض المصانع إلى الداخل الأمريكي، فهذا سيواجه صعوبات عديدة، مثل تكلفة التكنولوجيا المستخدمة، وما يتطلبه هذا من استثمارات كبيرة وبالتالي، من الصعب تنفيذ هذه التحولات بسرعة في الوقت الراهن.
واختتم حديثه قائلاً إنه يمكن القول إن السياسات النقدية وقرارات الفيدرالي الأمريكي هي عوامل معقدة ومتشابكة، والتحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في التعامل مع الدولار والاقتصاد تحتاج إلى حلول على المدى الطويل بدلاً من القرارات الفورية.
