سعر الذهب اليوم في مصر تحديث يومي .. هل وصل لـ5000 جنيه؟
سعر الذهب اليوم في مصر تحديث يومي .. سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة ارتفاعًا جديدًا، مواصلة تحطيم مستوياتها القياسية، مدعومةً بالارتفاع التاريخي في أسعار الذهب العالمية وزيادة الإقبال عليه كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
سعر الذهب اليوم في مصر تحديث يومي
فقد افتتح الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصري، تعاملات اليوم عند 4630 جنيهًا للجرام، قبل أن يرتفع إلى 4650 جنيهًا في وقت كتابة التقرير، بزيادة قدرها 105 جنيهات عن سعر إغلاق يوم أمس، الذي بلغ 4570 جنيهًا للجرام بعد أن بدأ تداولاته عند 4465 جنيهًا.
ويعود الارتفاع الكبير في الأسعار المحلية بشكل رئيسي إلى القفزات القياسية في أسعار الذهب العالمية، حيث ارتفع سعر أونصة الذهب وتجاوز الحاجز النفسي البالغ 3200 دولار، ليسجل مستوى قياسي جديد عند 3227 دولارًا للأونصة، وسط استمرار التوترات العالمية والمخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد.
ورغم الانخفاض التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال تعاملات أمس، فإن الارتفاع العالمي الكبير في سعر الذهب نجح في تعويض هذا التراجع، مما ساهم في دفع الأسعار المحلية إلى مستويات غير مسبوقة.
الذهب يواصل صعوده عالميًا ومحليًا وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية
ويواصل الذهب العالمي تحقيق مكاسب قوية خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدفوعًا بتزايد المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تسببت في تراجع حاد في أسواق الأسهم العالمية وهبوط ملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي، وهو الأمر الذي دفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن.
ووفقًا لتحليل صادر عن جولد بيليون، فإن الذهب يشهد موجة صعود حادة مدفوعة بالقلق المتزايد حول مستقبل الاقتصاد العالمي، مما انعكس في ارتفاع سعر الأونصة بنسبة 1.2% اليوم فقط، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وفي سياق متصل، أثارت السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد من الغموض في الأسواق العالمية، حيث قام برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بشكل مفاجئ، رغم تجميده لرسوم أخرى على دول مختلفة، وساهم هذا التذبذب في تعميق القلق بشأن مستقبل التجارة العالمية وزاد من المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي وارتفاع معدلات التضخم.
الذهب يستعيد مكانته كملاذ استثماري آمن
وفي ظل هذه الظروف، عاد الذهب ليؤدي دوره التقليدي كملاذ آمن، حيث دفعت موجات البيع في أسواق الأسهم المستثمرين للاتجاه نحو المعدن النفيس.
كما ساهمت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة عن الولايات المتحدة – والتي أظهرت تراجعًا غير متوقع – في تعزيز احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما ضغط على الدولار ودعم الذهب بشكل إضافي.
من جهة أخرى، شهدت السندات الأمريكية تراجعًا في الأسعار وارتفاعًا في العائدات لجذب المستثمرين، بينما دعت الصين البنوك المحلية لتقليل مشترياتها من السندات الأمريكية، مما زاد من عزوف المستثمرين عنها وزاد الإقبال على الذهب.
الذهب يحطم الأرقام القياسية.. والأنظار تتجه إلى 3500 دولار للأونصة
وفي ضوء هذا الأداء القوي، قامت مؤسسات مالية كبرى بتعديل توقعاتها لسعر الذهب، حيث رفع بنك UBS العالمي توقعاته لسعر الذهب، متوقعًا وصوله إلى 3500 دولار للأونصة خلال عام 2025، مع استمرار الاتجاه الصاعد حتى عام 2026، وتوقعات باستقرار الأسعار عند مستويات مرتفعة على المدى الطويل.
وأشار البنك إلى أن حجم الذهب المحتفظ به في العقود الآجلة وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) يقترب من المستويات التي شوهدت خلال جائحة كوفيد-19، رغم أنه لا يزال أدنى من الذروة التي أعقبت الأزمة المالية العالمية.
