ما هي النتائج المتوقعة للمفاوضات بين أمريكا وإيران بشأن البرنامج النووي بعمان؟

أثناء زيارة بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، فوجيء بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتزم إجراء مباحثات مع إيران بشأن البرنامج النووي، يوم السبت المقبل الموافق 12 أبريل في سلطنة عمان، إلا أن إيران رغم موافقتها على التفاوض إلا أنها تبدي مخاوفها من نتائج التفاوض لكن وافق المرشد الإيراني على التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج
وفي هذا الصدد قال محمد شعت الباحث في الشئون الإيرانية إنه حتى الان الصورة لا تزال ضبابية خاصة في ظل التضارب بين الإدارة الأمريكية وبين طهران حول طبيعة المفاوضات التي ستتم في سلطة عمان.
وأضاف محمد شعت في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة تأتي في وقت حرج ولا بد من الوصول إلى اتفاق، مشيرًا إلى أنه ربما تتنازل إيران عن أمور وتكون الإدارة الأمريكية مرنة في بعض الملفات، والتالي إيران تكون حريصة على تفادي التصعيد أو أن هي تتلقى ضربات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك التوقيت وهو ما يدفعها إلى التفاهم بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

محمد شعت: الوصول لاتفاق بين إيران وواشنطن يتوقف على مرونة الجانب الأمريكي
وأشار شعت إلى أن الوصول لاتفاق بين إيران وواشنطن يتوقف على مدى مرونة الجانب الأمريكي، مؤكدًا أن هذه النقطة صعبة ولن تقبل طهران بأي ضغوط أمريكية، ولذك قد يكون هناك مرونة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بالقبول بالعودة إلى مستوى التخصيب الذي كان موجودًا في اتفاق 2015 مع تشديد الرقابة على المنشآت النووية الإيرانية وفي ظل حديث إيران عن البرنامج النووي السلمي، فحسب تصريحات عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني أن طهران مستعدة لتقديم ضمانات أن البرنامج النووي برنامج سلمي وليس للحصول على سلاح نووي.
واختتم محمد شعت الباحث في الشئون الإيرانية، المرونة قد تكون إذا أصبحت فكرة توجيه ضربات عسكرية أو غيرها ليست في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتعرض مصالحها في المنطقة لاستهداف من جانب إيران، وليس في مصلحة إيران أن يكون هناك ضربات عسكرية على المنشأه النفطية والمنشآت النووية أو مصانع الأسلحة وهو سيشعل أزمة في المنطقة بشكل أكبر.
