لا مجال للعاطفة في القرارات المصيرية.. أمين الفتوى يوضح حكم الجهاد ضد إسرائيل (فيديو)

بعد انتشار بعض الأنباء التي تشير لضرورة الجهاد ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب أعمال العنف التي يمارسها ضد أهل غزة، وفي ظل هذه الدعوات التي انتشرت تحث الشباب على ضرورة الجهاد خاصةً من منظمات دينية مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حرصت دار الإفتاء المصرية على توضيح حكم الجهاد، وتوجيه الحديث للشباب الذين يتأثرون بالنداءات التي تطالب بضرورة الجهاد.

أمين الفتوى: يجب أن نفرق بين مشاعرنا ومواقفنا
وكشف الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها كلمة أخيرة، حكم الجهاد، وقال: نحن نقدر مشاعر الغضب والحزن والتعاطف مع إخواننا في فلسطين، لأن ما يحدث في غزة يترك في نفوسنا جرحًا عميقًا، لكن يجب أن نفرق بين مشاعرنا ومواقفنا، ولكن يجب معرفة أن الشريعة الإسلامية تضع بعض الضوابط في مسألة الجهاد يجب مراعتها.
وتابع خالد عمران: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في في المدينة ووصله خبر بأن الصحابة رضوان الله عليهم يتعرضوا للإيذاء في مكة، ورغم ذلك لم يأمر أصحابه بالجهاد رغم ما تعرضوا له من تعذيب واضطهاد، ولكن في المدينة أصبح هناك توقيت واضح وشروط محددة للجهاد فالشريعة لا تقبل بالفوضى، ولا يمكن رفع السلاح بدافع الغضب فقط.

أمين الفتوى: النبي حذر من الراية العمية
كما أكد أمين الفتوى أن الجهاد كفريضة شرعية لا يمكن إلا بشروط وضوابط معينة وضعها العلماء، ومن أبرز الشروط أن يكون تحت راية واضحة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الراية العمية، التي لا يعرف أولها من آخرهان والتي لا تحدد جهة معينة مسؤولة عنها، مؤكدًا أن مثل هذه الرايات مجهولة المصدر مرفوضة شرعًا.
وأضاف أمين الفتوى أنه على من يدعو للجهاد أن يتقدم الصفوف، فلا يكفي أن تصدر بيانات من الخارج وتحمل اسماء دول كبرى كمصر والأردن ولبنان مسئولية الجهاد، دون أن يتقدموا الصفوف، فعلى من يدعو للجهاد أن يتقدم الصفوف، لا أن يدعو من وراء الميكروفونات.

ومن جانبه وجه أمين الفتوى رسالة شكر للشباب، قائلًا: بشكر شبابنا وبناتنا على وعيهم واستيعابهم بأن هذه القضايا تخضع للفقة الإسلامي ولا تترك للعواطف، فلكل شخص منا دور يؤديه من موقعه، فإذا أخلص الشخص في أداء دوره فسوف ينظر الله إلينا برحمة ورضا، مشيرًا لأهمية تحكيم العقل والشرع في مثل هذه الأمور الدقيقة، وعدم الانسياق وراء الدعوات التي قد تسحب المجتمع لفوضى لا نعرف نتيجتها.