خبير أثري يفجر مفاجأة حول الاكتشافات الأخيرة في معبد الرامسيوم بالأقصر (خاص)

بعد الاكتشافات الأخيرة في معبد الرامسيوم بالأقصر .. خبير آثري يفجر مفاجأة، في تصريحات خاصة لموقع "الأيام المصرية" للدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة في معبد الرامسيوم، ذكر أن مصر لم تشهد اكتشافات كبيرة ومهمة، منذ عام 2021 واكتشاف المدينة الذهبية بالأقصر.
اكتشافات أثرية جديدة بمعبد الرامسيوم بالأقصر
وأعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة عن اكتشافات هامة في معبد الرامسيوم في البر الغربي بالأقصر، حيث تم العثور على مقابر تعود إلى عصر الانتقال الثالث، إلى جانب مخازن قديمة كانت تستخدم لتخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، كما تم الكشف عن ورش للنسيج والأعمال الحجرية، بالإضافة إلى مطابخ ومخابز، ما يعكس صورة واضحة عن النشاطات الاقتصادية التي كانت تتم في هذا الموقع الهام.

أحمد عامر: اكتشاف المدينة الذهبية بالأقصر أهم اكتشاف أثري في الـ 5 سنوات الماضية
في تصريح خاص للأيام المصرية وتعليق مثير للجدل، قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر، التي اكتشفها عالم الآثار دكتور زاهي حواس عام 2021، يعد من أهم الاكتشافات الأثرية في الخمس سنوات الأخيرة.
وأوضح عامر أن المدينة التي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحوتب الثالث، كانت أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية، وأن المدينة الذهبية تضم منازل يصل ارتفاع جدرانها إلى 3 أمتار، إضافة إلى مخبز ومنطقة طهي وأماكن إعداد الطعام.
وأشار عامر إلى أن البعثة اكتشفت أيضًا أدوات حياة يومية وأجزاء من طوب اللبن في مختلف الاتجاهات، كما تم العثور على نقوش هيروغليفية على أغطية خزفية وأواني النبيذ، إضافة إلى وجود مقابر منحوتة في الصخور، كما أشار أن تلك الاكتشافات ستساهم في فتح أبواب جديدة لفهم تاريخ مصر القديمة.

اكتشاف بيت الحياة في معبد الرامسيوم أول دليل على وجود مدرسة قديمة
ومن بين الاكتشافات الاستثنائية التي قامت بها البعثة، هو العثور على ما يعتقد أنه بيت الحياة، وهو عبارة عن مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبرى في مصر القديمة، وهذا الاكتشاف يعكس كيف كانت الرامسيوم تعمل كمؤسسة تعليمية، حيث تم العثور على رسومات وألعاب مدرسية، مما يثبت لأول مرة وجود مدرسة داخل المعبد.
المقابر والمباني الإدارية وكشف المزيد عن الحياة في مصر القديمة
كما أسفرت أعمال الحفائر عن اكتشاف عدد من المباني في الجهة الشرقية للمعبد، يعتقد أنها كانت تستخدم كمكاتب إدارية، فيما تم العثور في الجهة الشمالية على مخازن لتخزين الزيت والعسل والدهون، بالإضافة إلى أقبية لتخزين النبيذ، حيث وُجدت ملصقات للجرار الخاصة بالنبيذ.
أما في المنطقة الشمالية الشرقية، فقد تم العثور على عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، وتضم أواني كانوبية وأدوات جنائزية، بالإضافة إلى تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفخار.
وبجانب الاكتشافات الأثرية، قامت البعثة أيضًا بإجراء أعمال ترميم واسعة في معبد الرامسيوم، بما في ذلك ترميم الفناء الأول، حيث تم إعادة تركيب أجزاء من تمثال الملك رمسيس الثاني، كما تم الكشف عن القصر الملكي المجاور للمعبد، الذي كان يحتوي على قاعة استقبال و غرفة العرش.

ومن بين أبرز اكتشافات البعثة، هو إعادة اكتشاف مقبرة سحتب أيب رع، التي تعود إلى عصر الدولة الوسطى، والتي كانت قد اكتشفت لأول مرة عام 1896، وتتميز المقبرة بمناظر جنازية تبرز التقاليد الجنائزية في تلك الحقبة الزمنية.