محللة سياسية: باريس تعلم جيدًا ثقل الدور المصري في استقرار المنطقة |خاص

زيارة ماكرون لمصر .. قالت الدكتورة إيريني سعيد الأكاديمية والمحللة السياسية إن فرنسا من بين دول الاتحاد الأوروبي والتي طالما تبنت المنهج البراجماتي في سياساتها تجاه المنطقة، كونها تحاول البحث لها عن دور وتسعى من أجل مد نفوذها عبر ضلوعها بالعديد من القضايا والإشكاليات، بجانب تصدرها المشهد كطرف أصيل في المفاوضات والتعاطي مع الإشكاليات، ولعل دورها يبرز واضحًا في الأزمة اللبنانية، حيث عكفت على تقريب وجهات النظر لوقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني ما بين حزب الله وإسرائيل وتتبنى القضية اللبنانية وتحاول لو أنها تقدم المساعدات وإن ظلت هذه المساعدات حذرة ومشروطة بخروج حزب الله من المشهد
وأضافت الدكتورة إيريني سعيد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تحديدً تأتي في إطار دعم العلاقات والتعاون الوثيق ما بين القاهرة وباريس ، كونها تعلم جيدًا ثقل الدور المصري ومحوريته في تسكين الصراعات والمساهمة في استقرار المنطقة، حيث تعد باريس من العواصم الأوروبية والداعمة للرؤية العربية والتي تقودها القاهرة من أجل إنهاء الصراع في قطاع غزة.

د.إيريني سعيد: فرنسا تسعى نحو التمركز بالمنطقة لتواكب الدور الأمريكي
وأكدت سعيد أن فرنسا تسعى نحو التمركز بالمنطقة مدللة بالعديد من الدوافع وفي المقدمة محاولات باريس مواكبة الدور الأمريكي في المنطقة والأهم صد النفوذ الروسي وقطع الطريق علي موسكو في العودة إلي سوريا عبر تبني المؤتمرات الأوروبية من أجل منح الدول العربية إن كانت سوريا أو لبنان
وتابعت الأكاديمية والمحللة السياسية أن فرنسا تحاول انتهاج الأدوات كافة في المنطقة إن كانت سياسية أو دبلوماسية أو حتي عسكرية على غرار مشاركة الناتو في دخول ليبيا 2011
واختتمت الدكتورة إيريني سعيد أن فرنسا لا زالت تنتهج سياسات شارل ديجول وما يعرف بالسياسة العربية الفرنسية، حيث تبنى الرئيس الفرنسي القضايا العربية والإشكاليات وتعمد دعمها سياسيًا وفي المقدمة فلسطين ، حيث تؤمن فرنسا بضرورة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 1967.