سويقة في الحي الراقي ..
"بائعة الجرجير حولت أكتوبر لفوضى".. سوق عشوائي يهدد سكان الحي السابع

في الوقت التي تسعى فيه الدولة المصرية للقضاء على العشوائيات وتعمير المناطق الخربة والرقي بالمظهر الحضاري للمدن بمختلف المحافظات، إلا أن التصرفات الغير مسؤولة والإهمال والتسيب من قبل بعض المواطنين له رأي آخر، حيث تكثر الشكاوى والاستغاثات والمناشدات من عشرات المواطنين بضرورة التدخل للتصدي لعشوائية هؤلاء.
ومن المشاكل التي رصدتها الأيام المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، استغاثة مواطنة من سكان الحي السابع بمدينة السادس من أكتوبر، تشكو فيها من تحول محيط منزلها إلى ما يشبه السوق العشوائي، وما ترتب عليه من أضرار نفسية، وصعوبات معيشية، وتهديد مباشر لأمن وسلامة أسرتها، وتطرح هذه الاستغاثة تساؤلات حول دور الأجهزة التنفيذية في التعامل مع ظاهرة الباعة الجائلين التي باتت تؤرق الكثير من سكان المدن المصرية.
تفاصيل تحول الحي السابع بأكتوبر إلى "سوق خضار وسمك"
تبدأ القصة، عندما انتقلت السيدة صاحبة الشكوى إلى شقة في الحي السابع، وتحديدًا في المنطقة التي يتواجد بها مقر التأمين الصحي، كان الحي يتمتع بهدوء نسبي، إلى أن بدأت إحدى السيدات في الجلوس أمام العقار لبيع الجرجير وبعض الخضروات، الأمر لم يثر قلق السكان في البداية، خاصة أن الظاهرة بدت مؤقتة ومحدودة.

لكن، وبحسب ما جاء في الاستغاثة، تطورت الأمور بشكل سريع، حيث بدأت السيدة المذكورة في بيع جميع أنواع الخضار والفاكهة، ما شجع آخرين على التجمع حولها.

وتحول المكان تدريجيًا إلى سوق عشوائي متكامل، يضم باعة خضار وفاكهة، وأخيرًا، بائع سمك يستخدم عربة "تروسيكل" يقف بها بجوار سيارات السكان.
أزمة في ركن السيارات ومعاناة يومية للسكان
تشير صاحبة الشكوى إلى أن أحد أبرز مظاهر المعاناة اليومية هو صعوبة إيجاد مكان لركن السيارة، بل إنها كثيرًا ما تضطر إلى ترك سيارتها في موقع غير آمن، وإن نجحت في ركنها، تجد نفسها عاجزة عن تحريكها بسبب تكدُّس الباعة والعربات أمامها.
وفي آخر خميس من شهر رمضان، حين حاولت التحدث مع أحد الباعة (بائع السمك) وطلبت منه التراجع قليلًا ليتمكَّن السكان من التحرك، فوجئت برد هجومي: “هو انت هتنظمي المكان؟ انت ملكيش غير شقتك، غير كده ملكيش حاجة!”، بل وهددها إن حاولت تحريك السيارة قائلًا: “اطلعي من غير ما تحركي المكنة!”، وعندما بدأت في تصويره بهاتفها المحمول، خشي من التوثيق، واضطر إلى التحرك.

السيدة، التي تعيش بمفردها في أغلب الأوقات بسبب عمل زوجها في محافظة أخرى، طرحت تساؤلات مشروعة حول الجهة المسؤولة عن تنظيم الشوارع ومنع هذه الأسواق العشوائية، وأبدت تخوفها من أن يتم معرفة هوية من تقدم بالبلاغ، وهو ما قد يعرّضها للمضايقة أو الانتقام، خاصة أنها تسكن بمفردها مع أطفالها.
وتؤكد أن بعض الباعة يشعرون بثقة زائدة، وربما حماية من نوع ما، مشيرة إلى موقف حدث معها عندما قالت لها السيدة التي بدأت ببيع الجرجير: “مهندس الحي كلّمني وقال لي في بلاغ عليا من السكان… محدش هيعمل حاجة!”، ما يوحي، على حد قولها، بوجود تهاون أو ربما تواطؤ من بعض المسؤولين.

واختتمت السيدة استغاثتها بسؤال يحمل مرارة التجربة: “هل لازم واسطة علشان الشكوى تتحل؟ ولو ماعنديش واسطة، هل حد هيهتم؟”، وهو سؤال يعكس فقدان الثقة لدى بعض المواطنين في قدرة الجهات التنفيذية على حماية الحقوق دون وساطات أو تدخلات شخصية.

ووصف رواد السوشيال ميديا ما يحدث في الحي السابع بأكتوبر بأنه نموذج يتكرر في مناطق أخرى، ويشير إلى غياب التنظيم والرقابة في بعض الأحياء السكنية، فبينما تضع الدولة قوانين صارمة لمنع انتشار الأسواق العشوائية، وتؤكد في تصريحاتها الرسمية على ضرورة حماية حق المواطن في بيئة نظيفة وآمنة، إلا أن الواقع على الأرض يكشف تفاوتًا كبيرًا في التنفيذ.
وإذا كانت الدولة قد أطلقت مبادرات عديدة مثل: حياة كريمة لتوفير حياة أفضل للمواطن المصري، فإن أحد أبسط الحقوق هو أن يشعر المواطن بالطمأنينة في منزله، وأن يكون قادرًا على دخول وخروج سيارته دون مشادات مع الباعة الجائلين.
وعلق حساب يحمل اسم Aliaa Abdallah Nofal: “ابعتى لرئاسه الوزاء على النت و ارفقى بيها الصور بتاعتهم و اعملى شكوى فى الحى و خدى رقمها و ابعتيه مع الشكوى حيتحركو لكن الحى لوحده مينفعش ولو عرفتى تخلى كذا حد من جيرانك يبعت الشكوى كمان حيكون احسن”.
بينما قالت Asmaa Eid Abo Salama: “صور وابعتي صور ل صفحة رئاسة الوزراء . انا عايزه ااقولك والله لو ماخدته موقف ل هايتحول المكان ل مزبله و ضوضاء رهيببه و المكان ده هايبقي ليه بلطجيه بعد كده بتحميه و اتوات بتتجمع و مهازل”.

في حين كتبت Elien Acarso: “على فكره اغلب الناس دى مش غلابه ولازفت عشان بس مايطلعش بتوع سيبوا الغلابه تاكل عيش ويعملوا ايه ويسرقوا وهو انتوا عشان ربنا كارمكم تفتروا ، الناس دى بيبقى عندهم اراضى وشقق فى بلادهم والله اعرف بياع فارش فى الشارع وعنده ٣ شقق اتنين منهم بحوالى ٢.٥ مليون والتالته تقريبا بتمن الاتنين غير راس المال السايب والدهب وولاده كلهم شقتين تمليك وعربيه ، وتشوفهم يصعبوا عليك وتبقى حتتصدق عليهم والله بنته عندها شقتين تمليك وعربيه وهيه محاسبه فى مدرسه دولى بتقبض حوالى ١٠ الاف غير جوزها مدرس وبتشحت لبناتها الهدوم المستعمله”.

ومن جانبها قالت Nony’s Mama: "أنا بجد عندنا شارع بسبب الباعة الجائلين الطريق بقي حارة واحده حرفيا للناس تمشي و العربيات و الشارع ولا كانه سوق العتبه مع ان مجلس المدينه عامل سوق جميل و شيك و منظم شعب يعشق العشوائية الحي عارف و بياخد منهم فلوس و سايبهم".
في الوقت الذي علق Rawdat Elgana قائلة: “مشكلتنا كلنا فى جميع انحاء الجمهوريه هى السلبيه لو حد كان اهتم ومشى الست وهى بالجرجير ما كانش الحال وصل للى حضرتك بتحكى عليه.. هما كده يجسوا النبض ويشوفوا مين هيتكلم وبعدها يحتلوا المكان ويبقى حق مشروع”.

بينما قال Hosam Ezzat: “طبعا موضوع أن مهندس الحى هبتصل بباعئة الجرجير مستحيل تحصل دة ما ببتصلحش بولادة اصلا ..تطلعى بالتطوير على جهاز مدينة اكتوبر ... وقدمى الشكوى هناك.. وفى طبعا شكوئ رئاسة الوزارة ..اللى مش هتعمل اى حاجة ..بس فى رئيس جهاز هئية المجتمعات العمرانية فى زايد ”.
ومن هذا المنطلق طالب الكثير من المواطنين بالحي، الجهات التنفيذية بمحافظة الجيزة وجهاز مدينة 6 أكتوبر، وكذلك شرطة المرافق، بسرعة التحرك لحل الأزمة، وإعادة الانضباط للحي السابع، بالإضافة إلى متابعة الشكاوى المقدمة من المواطنين والتعامل معها بسرية تامة لضمان حماية المبلغين من أي أذى.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار المتعلقة بالشأن المحلي، ومن بينها أخبار الحوادث، ضمن التغطية الإخبارية الحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بأخبار الحوادث عن طريق اخبار الحوادث اليوم.
- أزمة السوق العشوائي في الحي السابع بأكتوبر
- السوق العشوائي في الحي السابع بـ6 أكتوبر
- أزمة سكان الحي السابع بـ6 أكتوبر
- أزمة سكان الحي السابع بأكتوبر
- سوق عشوائي بأكتوبر
- أزمة السوق العشوائي بأكتوبر
- أزمة السوق العشوائي
- السوق العشوائي
- أزمة العشوائيات بالحي السابع بأكتوبر
- الأيام المصرية
- موقع الأيام المصرية