تعيين ماهر الشرع أمين عام رئاسة الجمهورية السورية يعيد سيناريو سنوات الدم والنار
تعيين ماهر الشرع أمين عام رئاسة الجمهورية السورية يعيد سيناريو سنوات الدم والنار يثير الجدل حول عودة حكم العائلة، أعلنت وسائل إعلام سوري أمس السبت اموافق 8 أبريل 2025، بتعيين الدكتور ماهر الشرع شقيق الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في منصب أمين عام رئاسة الجمهورية،و في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية السورية، ورغم غياب تأكيد رسمي من قبل الرئاسة حتى لحظة إعداد التقرير.
من هو ماهر الشرع؟
ماهر الشرع، من مواليد عام 1973، تشير مصادر متقاطعة إلى أنه وُلد إما في دمشق أو في بلدة فيق بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وينحدر من خلفية طبية وإدارية مميزة، حيث يحمل درجة الدكتوراه في العلوم الطبية، ومتخصص في الجراحة النسائية والتوليد وعلاج العقم وجراحة الأورام، إلى جانب دبلوم في إدارة النظم الصحية.
سيرة مهنية في القطاع الصحي
شغل الشرع منصب رئيس قسم التوليد والجراحة النسائية في أحد المستشفيات الحكومية السورية بين عامي 2004 و2012، حيث كان له دور بارز في تطوير خدمات رعاية النساء والأطفال، كما عمل في الشمال السوري كمستشار لوزير الصحة في حكومة الإنقاذ السورية التابعة لـهيئة تحرير الشام سابقًا، وذلك قبل انهيار نظام بشار الأسد.
تكليف مثير للجدل في وزارة الصحة
في ديسمبر 2024، كلفته الحكومة الانتقالية برئاسة محمد البشير بتولي حقيبة وزارة الصحة، واستمر في هذا المنصب حتى نهاية مارس 2025، إلا أن تعيينه قوبل بانتقادات حادة واتهامات بالمحسوبية، نظرًا لكونه شقيق الرئيس الجديد، ما أعاد للأذهان ممارسات النظام السابق، لا سيما ثنائية بشار وماهر الأسد.
هل تعود ظاهرة حكم العائلة؟
أثارت الأنباء موجة من الجدل السياسي، خاصة بعد أن قارن محللون بين العلاقة الوثيقة بين أحمد وماهر الشرع، وبين العلاقة التي جمعت الرئيس السابق بشار الأسد وشقيقه ماهر، معتبرين أن هذه التعيينات قد تشير إلى ميل النظام الجديد لتكرار نمط حكم العائلة.
وبحسب تقارير صحفية، فإن ماهر الشرع سيخلف عبد الرحمن سلامة، الذي كان يشغل منصب أمين عام رئاسة الجمهورية، ويظهر عادة خلف الرئيس في المناسبات الرسمية والزيارات الخارجية.
إعلان التعيين مع غياب البيان الرسمي
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من رئاسة الجمهورية السورية يؤكد أو ينفي نبأ التعيين، ما يترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من التكهنات حول مدى صحة هذه المعلومات وتأثيرها على المشهد السياسي السوري في المرحلة المقبلة.
