بعد استعادة الخرطوم بالكامل.. هل انتهى الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع؟

استطاعت القوات المسلحة السودانية استعادة العاصمة الخرطوم وتطهيرها من ميليشيات الدعم السريع، حيث أعلن رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، تحرير الخرطوم من الدعم السريع، ليتفقد البرهان مقر القصر الجمهوري بعد سيطرة الجيش على العاصمة.
ليتساءل الكثيرون مصير الحرب السودانية وتداعياتها في الفترة المقبلة، بالتزامن مع انعكاسات انتصارات الجيش السوداني على الخرطوم.

سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم
في هذا الصدد قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية، إن الجيش السوداني تمكن من إتمام عملية تحرير الخرطوم من ميليشيا الدعم السريع بعد سنوات من الفوضى والقتال تطور إيجابي وبداية طريق طويل سيمضي فيه السودان من أجل أنهاء هذه الحرب والبدء في التعافي من أثارها المدمرة.
وأكد الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية" من يملك العاصمة يملك رمز الشرعية، وسيسمح هذا لمجلس السيادة الانتقالي بالعودة لنقل مقر الحكم الرسمي من بورسودان إلى مكانه الطبيعي في الخرطوم مرة أخرى.
وأضاف عثمان، أن الدعم السريع تعرض لهزيمة مؤلمة بفقدان مناطق سيطرته داخل العاصمة، ومن قبلها مناطق وولايات أخري أبرزها ولاية الجزيرة، ولكن يظل للدعم السريع تواجد وسيطرة قوية بولايات دارفور وكوردفان، وإمكانية حسم المعركة لا تزال أمر بعيد المنال.
وأشار إلى أن الجانب الآخر هو الانهيار السريع والمفاجئ لتشكيلات مليشيا الدعم السريع في الخرطوم قد تكون مؤشر أن حسم هذا الصراع ميدانيًا من جانب الجيش السوداني والقوى الشعبية والسياسية المؤيدة له لم يعد مستحيلًا.

كيف تعكس سيطرة الجيش على مصر؟
وأكد الدكتور محمد عثمان أن القاهرة تدعم جهود إنهاء الحرب في السودان، وتؤيد مؤسسات الدولة الشرعية والدستورية، وبالتالي استعادة القوات المسلحة السودانية الوطنية السيطرة علي كامل أحياء العاصمة يصب في جهود إنهاء مظاهر الفوضى في السودان، والحد من النطاق الجغرافي للحرب، مما يعزز من دعائم الأمن القومي المصري على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي.
