"وما يعلم جنود ربك إلا هو" .. أزهري يكشف سبب نزول الآية

قال الإعلامي علاء بسيوني، إن هناك مشكلة خطيرة تحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا أنه عندما يسأل عن حال الأمة، ينبغي القول إن "غوث البلاد والعباد لم يتحقق فقد ترك المسلمون الجهاد.
علاء بسيوني يوضح حقيقة الجهاد في الإسلام وفرقته عن الجماعات المتطرفة
وأوضح أنه لا يجب أن نعتقد أن الجماعات مثل "داعش" التي ترفع شعار الجهاد هم مجاهدون في سبيل الله، بل هم مجاهدون في سبيل الشيطان، وأن الاستخبارات الغربية هي التي صنعت هذه الجماعات، مضيفًا أن هؤلاء يقاتلون فقط بني جلدتهم من المسلمين الذين يشبهونهم، ولو كانوا مسلمين حقيقيين لما فعلوا ذلك، مؤكدًا على ثقته في القيادة السياسية والجيش المصري العظيم الذي يعمل وفق استراتيجيات وتوقيتات دقيقة.

عالم أزهري يوضح أسباب نزول الآيه الكريمة “وما يعلم جنود ربك إلا هو”
ثم انتقل الإعلامي علاء بسيوني إلى الدكتور محمد حمودة، أحد علماء الأزهر الشريف، لتوضيح أسباب نزول الآيه الكريمة قول تعالى (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُو)، الآية الكريمة تخبرنا بخبر جديد من كتاب الله، حيث أمر الله بخلق جنودٍ لا عن عجزٍ منه، بل من باب رحمته بالبشر، فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد قرر أن يعذب بذاته، لما ترك على الأرض أي مخلوق أو ذابة، بل إذا تجلى الله سبحانه وتعالى على مكان طيب، فإنه سيهدمه ويجعله دكًا، كما حدث مع موسى عليه السلام عندما جاء مع بني إسرائيل فغشي عليه من تجلي الله على الجبل، فالله سبحانه وتعالى إذا أراد العذاب مباشرة بنفسه، لما بقي شيء على هذه الأرض، بل دمرت الجبال والبحار وكل المخلوقات التي نراها أو لا نراها.

الدكتور محمد حمودة: الله خلق جنودًا من رحمته للبشر وليس من العجز
وأضاف الدكتور حمودة خلال لقائه مع الاعلامي علاء بسيوني في برنامج نور الشمس المذاع على قناة الشمس، أن الله سبحانه وتعالى اختار خلق جنود من رحمته، وليس لأنه في حاجة إليها فهو لا يحتاج إلى من يعينه أو يشير عليه، بل هو القوي الذي لا يعجزه شيء، فالله سبحانه خلق الكثير من الجنود الذين لا يعدون ولا يحصون، وهم أكثر من عدد المصلين أو من يعاونونهم.