محلل لبناني لـ"الأيام المصرية": التصعيد الإسرائيلي هدفه الضغط على بيروت لرفضها التطبيع
قال عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني، إن ما يحدث في الجنوب اللبناني، اليوم السبت، جاء نتيجة إطلاق حركة حماس ثلاث صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه الأراضي المحتلة الفلسطينية، وليس لحزب الله أي علاقة بهذا الموضوع من قريب أو بعيد بعد نفيه ببيان أصدره في الجنوب وأنه يقف وراء الدولة لاحتواء التصعيد من قبل جيش الكيان الإسرائيلي عبر شنه عدد كبير من الغارات بالطيران الحربي وقصف مدفعي على الجنوب اللبناني.
وأشار عبد الله نعمة في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أنه من الواضح أن هناك خلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وبدا واضحًا أن أمريكا هي من أعطى نتنياهو قرارًا بالعودة الي الحرب على غزة وأن إيران هي من أعطت
الضوء الأخضر لضرب صواريخ من جنوب لبنان على فلسطين.
وأضاف نعمة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكلم بالأمس وقال إنه على لبنان التطبيع مع إسرائيل والبدء بترسيم الخط الأزرق والاتفاق على 13 نقطة وهي موضع خلاف وأنه يجب تشكيل وفد دبلوماسي من لبنان وإسرائيل وفرنسا للتفاوض وصولًا للتطبيع، وهذا ما تحدثت عنه المبعوثة الأمريكية للشرق الأوسط منذ الأسبوع الفائت
وتابع أن إسرائيل لمحت أنها تريد التفاوض مع لبنان حول ترسيم الحدود البرية وحل الخلافات حول 13نقطة بين لبنان وإسرائيل ولمحت إلى أن الإنسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس هو مقابل التطبيع وهذا ما رفضه وقتها
لبنان الرسمي والشعبي.
عبد الله نعمة: هناك حرب قادمة على لبنان إذا لم يستجب للمطلب الأمريكي الإسرائيلي
ولفت المحلل السياسي ما يحصل اليوم هو لجر لبنان والضغط للتطبيع ولكن للأسف من أعطى زريعة للاعتداء على لبنان اليوم هو أن حماس هي من قامت بضرب الصواريخ صباح اليوم من الجنوب اللبناني على الأراضي المحتلة بقرار إيراني واضح واذا لم يستجب لبنان للمطلب الأمريكي الإسرائيلي بعد ما تغير الشرق الأوسط سيكون هناك حرب قادمة على لبنان من إسرائيل ومن الممكن أن يدخل لبنان في اتون الفوضى.
كما أوضح عبد الله نعمة أن أن دونالد ترامب قال إنه يريد تقليص عديد قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني إلى ما تحت النصف، حيث إن أمريكا تقولها علنًا للبنان إما أن تقومون بما نريد أو سنسحب يدنا من الملف اللبناني ويصبح لبنان مستباحًا للعدو الإسرائيلي لأنهم ماضون بمشروع إسرائيل الكبرى.
واختتم عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني أنه لا يتم النسيان بأن ترامب هو من أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو بالعودة للحرب على غزة، كل ما يجري من غزة إلى لبنان وسوريا واليمن مرتبط ويدل على أننا قادمون على حرب بالمنطقة لتفرض أمريكا شروطها كما تريد.
