الإثنين 07 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ذكرى تأسيس الجامعة العربية الـ 80.. أبو الغيط: لا تفرض سياسات أو قرارات

الذكرى الـ 80.. أبو
الذكرى الـ 80.. أبو الغيط: الجامعة العربية تجسيد لواقع

في الذكرى الـ 80 لـ ذكرى تأسيس الجامعة العربية.. أكد أحمد أبو الغيط، أن الجامعة ليس لها أن تفرض سياسات أو قرارات، ولكنها ذات ثقل سياسي ومعنوي حاضرٌ ومؤثر ووجودها هو قوةٌ مضافة للعرب وعلى الأخص في زمنٍ التكتلات الدولية والتجمعات الإقليمية موضحا إن الجامعة حقيقة بديهية، وتطورٌ طبيعي لو لم تكن موجودة اليوم، لوجب اختراعها.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الجامعة العربية حقيقة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك العربي، وهي أيضاً تجسيد لتيار عاطفي جارف لدى الشعوب العربية تبلور في منتصف القرن الماضي وظل متدفقاً هادراً حتى يومنا هذا.

أحمد أبو الغيط

وأضاف، في كلمة مسجلة بمناسبة الذكرى الثمانين، لتأسيس الجامعة العربية، أنها شهدت أحداثاً جسام في العالم والمنطقة، وظلت هذه المنظمة عُروةً وثقى، يستمسك بها كل من ينتمون إلى الحضارة العربية والثقافة العربية وينشدون المستقبل العربي المشترك.

وأوضح أبو الغيط أن الجامعة العربية، ظلت حائط صدٍ منيعًا، ضد محاولات لاختراق هوية هذه المنطقة، أو تبديلها أو النيل منها ولتبقى المنطقة الممتدة من مراكش إلى مسقط ومن دمشق إلى الخرطوم عربية اللسان والهوى والتوجه والثقافة، عربية في الماضي والحاضر والمستقبل.

واعتبر أبو الغيط، أن الرابطة العربية هي الأقوى والأكثر امتداداً في منطقتنا وهي محل الانتماء الطبيعي للشعوب، ومركز الشعور الجامع لديها، قد تتراجع حينًا، أو تتوارى تحت وطأة الأحداث الجسام، ولكنها لا تلبث أن تتجدد وتزدهر في ثوب جديد عابرة للأجيال، متجاوزة للحقب.

وأضاف أبو الغيط: "إننا اليوم مدينون للآباء الأوائل، من قادة السياسة والرأى، وأعلام الفكر والدبلوماسية، ممن جعلوا هذا الشعور الجامع حقيقة واقعة، وصاغوه في صورة مؤسسية سبقت عصرها، وشقت المسار والطريق الذي نتابع المسير عليه اليوم."

لقد ظلت الجامعة العربية، عبر ثمانين عاماً، صوتاً جامعاً للعرب، بحسب الامين العام، واكبت خروجهم من زمن الاستعمار إلى فضاء التحرر الوطني، ورافقت الرحلة الصعبة للمنطقة العربية في زمن الاستقطاب الدولي الحاد والحرب الباردة.

وأضاف أبو الغيط، ظلت الجامعة حصناً حصيناً للدفاع عن القضية العادلة التي حظيت بإجماع عربي لا يرقى إليه شك عبر العقود، وهي قضية فلسطين التي تتعرض اليوم لأخطر تحدٍ وأشد تهديدٍ ينذر بتصفيتها وتقويض أركانها.

واستطرد أبو الغيط، "يتعين أن نعترف بأن ما تحقق كان أقل من الطموح، وأن ما وصلنا إليه أقل مما كنا نأمل فيه، فكل عربي اليوم يتطلع إلى مؤسسة إقليمية تُجسد رابطة الوحدة على نحو عملي، وبما ينعكس على الاقتصاد وحركة التجارة ورفاهية المجتمعات".

وأضاف أبو الغيط: "برغم كل ما تحقق من إطلاق منطقة التجارة العربية الحرة في 2005، وصولاً إلى إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء في 2024.. أقول برغم نقاط مضيئة كثيرة في المسيرة، فإننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق الإمكانية الكاملة للتكامل الاقتصادي في المنطقة العربية." 

وأضاف: "وهي إمكانية من شأنها إطلاق الطاقات الاقتصادية الهائلة لمنطقة تمتلك رصيداً استراتيجياً استثنائياً على كافة الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية."

تم نسخ الرابط