الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

من مبتدئ إلى محامي دولي.. رحلة خالد أبو بكر في فرنسا والعالم

خالد أبو بكر
خالد أبو بكر

قال خالد أبو بكر المحامي والإعلامي، كنت أحارب من أجل الاستقلال المالي، حيث كان الإيجار الخاص بي 730 يورو، وفي الوقت نفسه كان راتبي الذي استلمه من القاهرة 1000 يورو، لذلك كنت أسعى جاهدًا للسكن بمفردي. 

قصة نجاح خالد أبو بكر من القاهرة إلى باريس

وأضاف أبو بكر خلال لقائه في برنامج أسرار مع الإعلامية أميرة بدر المذاع على قناة النهار، أنه في أحد الأيام، بينما كنت في غاية التعب، دخلت محل ملابس، وكانت المديرة هناك من ذات المنطقة التي كنت أعمل فيها بالقرب من الأسواق، وعندما دخلت المحل، شعرت بأنني في مرحلة صعبة، لكنني لم أكن أتعامل مع حياتي على أنها مشكلة، بل على أنها لعبة حياتية، وكنت أفكر في أنني إذا خسرت جولة، يمكنني أن أبدأ في الجولات التالية وأحقق النجاح في النهاية لكن من الناحية العاطفية، كانت هناك تحديات في علاقتي مع أولادي وأقاربي.

خالد أبو بكر

قصة نجاح خالد أبو بكر.. من الأسواق الفرنسية إلى قاعات المحاكم الدولية

وأشار خالد أبو بكر إلى أنه في عام 2001، بدأت أبحث في جميع بنوك فرنسا لفتح حساب مصرفي، لكنهم رفضوا جميعًا بحجة أنني لست بحاجة لذلك لاحقًا، لم أتمكن من العثور على المديرة التي قابلتها في محل الملابس، لكنني قررت الاستمرار في العمل، أنا لم أكن أملك أموالًا كثيرة، ولذلك كان لدي تحديات كبيرة في بداية حياتي، وبعد تخرجي من كلية الحقوق في مصر، قررت السفر إلى فرنسا لمتابعة دراستي في مدرسة المحاماة الفرنسية، ولكنني لم أكن أملك الكثير من المال هناك.

وتابع في حديثه مع الإعلامية أميرة بدر، أن القانون في فرنسا يختلف بعض الشيء عن مصر، ولكنني اجتهدت وتعلمت كيف أعيش في بلد جديد مع ميزانية محدودة، بدأت أعمل في البداية في السوق وكنت أبيع الفاكهة، وكان أول يوم لي في السوق مربحًا حيث جنيت 40 يورو، وتعلمت من هذه التجربة الكثير، وكانت هذه التجربة بداية تعلمي لأصول التجارة وقيادة الأعمال، وبعد ذلك، توسعت في مشاريعي التجارية في فرنسا، كما بدأت أتمرن في مكاتب المحاماة ومع مرور الوقت، استطعت أن أشارك أحد أصدقائي في فتح مكتب محاماة.

خالد أبو بكر

وأضاف، لكن التحدي الأكبر كان في العمل كمحامٍ أجنبي في بيئة غير مألوفة، خاصة في مجال المحاماة الذي لا يتمتع بالمرونة مثل الأعمال التجارية ولم يكن لدي السوق التي يعتمد عليها المحامي في جذب العملاء، لكنني بدأت أنمي مصداقيتي في المهنة من خلال تقديم خدمات عالية الجودة ومع مرور الوقت، بدأت أتلقى عروضًا من دول مثل الكويت والإمارات والسعودية وفرنسا ولندن وأمريكا، مما جعلني أصبح محاميًا كبيرًا.

خالد أبو بكر: كيف أثرت قضية مروة الشربيني في مسيرته المهنية

وأشار إلى أن القضية التي غيرت حياتي، فهي قضية مروة الشربيني، عندما كنت في باريس، تلقيت اتصالًا من الدكتور فتحي سرور والدكتور مفيد شهاب، وقالا لي إن هناك قضية في ألمانيا تتعلق بمقتل فتاة مصرية في المحكمة. 

وأوضح، أنه على الرغم من جدولي المزدحم، قررت أن أذهب فورًا إلى ألمانيا وهذه القضية كانت تاريخية بالنسبة لي، حيث أصبحت على اتصال مع الإعلام المصري لأول مرة وعائلة مروة الشربيني رفضت تعويضات ضخمة، واكتفوا بتكريم مروة بتسمية الحديقة أمام المحكمة باسمها، كما تم وضع لوحة تذكر سيرتها أما القاتل فقد نال أقسى عقوبة في القانون الألماني، وهي السجن مدى الحياة.

تم نسخ الرابط