من هم الذين ستكون الملائكة في استقبالهم على أبواب الجنة؟

طرح الشيخ رمضان عبد المعز في سلسلة "قال تعالى" التي يتم نشرها على صفحته الرسمية على الفيسبوك سؤالًا حول من هم الذين ستكون الملائكة في استقبالهم على أبواب الجنة؟.
رمضان عبد المعز: يوجد سورة الحج ولا يوجد سورة الصيام أو الزكاة
وذكر عبد المعز أنه يوجد في الجزء السابع عشر في القرآن الكريم صورتين سورة الأنبياء نصف الجزء وسورة الحج النصف الثاني ويعد الحج هي العبادة الوحيدة التي نزلت باسمها سورة الحج فلا يوجد سورة الزكاة أو سورة الصيام، موضحا أنه توجد آية عظيمة في سورة الحج وهي "وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ" متسائلا من هم؟، وتابع في الآية رقم 23 " وأما الذين آمنوا بالله ورسوله فأطاعوهما بما أمرهم الله به من صالح الأعمال، فإن الله يُدخلهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، فيحليهم فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا"، مشيرا إلى المؤمنين الصالحين الذين امنوا وعملوا الصالحات أهداهم الله إلى الطيب وهو الطيب عند الله وهي منظومة تسمى بمنظومة الطيبين.

من هم الطيبين
وأضاف، أن الطيبين من هم كلامهم طيب مستشهدا بسورة الحج "وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ" فيقول الكلمة التي ترضي الله سبحانه وتعالى مثل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يتكلم إلا فيما يرجوا ثوابه، والأكل الطيب فلا يأكل المؤمنين إلا الطيب مثلما ورد في قوله تعالى "كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا"، وعندما جاء ليأسس شركه للسكن والمودة والرحمة زواج يعني يتجوز واحدة طيبة قال تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء" فقم باختيار أطيب واحدة.
وتابع عبد المعز حديثه قائلًا:"كما أنهم يعيشوا في الدنيا حياة صالحة فقال الله تعالى: "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة"، وعندما يأتي أجل الله عليه يكون أيضا طيب مثلما ورد في قوله تعالى "تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم"، و"وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ".

وأشار إلى أننا نريد أن نكون من هؤلاء المؤمنون الذين يقولون الكلمة الطيبة "فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت، الأكل الطيب لا يوجد به غش أو رشوة ولا أخذ أموال الناس بالباطل، وعندما يتزوج يتزوج من طيبة فالرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة، وحياته تكون طيبة لأنه مؤمن ويعمل عمل صالح فعندما يموت سيموت طيب، وعندما يدخل الجنة سيكون في استقباله الملائكة على أبواب الجنة ويقولوا له "سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ".