افطار المطرية 2025.. عزبة حمادة تبدأ استقبال 20 ألف صائم

افطار المطرية 2025، تعتبر مائدة إفطار عزبة حمادة بالمطرية واحدة من أبرز مآدب الإفطار الجماعية في رمضان، حيث يتجمع حوالي 4,000 شخص سنويًا، وتبدأ التحضيرات لهذا الحدث منذ عدة أيام، حيث يتولى الشباب تزيين الشوارع بالرسومات وتعليق الزينة، مما يضفي أجواء احتفالية على القرية.

افطار المطرية 2025 في عزبة حمادة

مع بداية يوم الـ15 من رمضان، تمتلئ الشوارع الضيقة في عزبة حمادة بالسكان الذين يشاركون في هذا التقليد السنوي، وتبدأ النساء في تحضير الطعام، بينما يتم تعليق الزينة وتجهيز المكان لاستقبال الضيوف بحفاوة.

وبدأ هذا التقليد عام 2013، عندما قررت عائلة الصعايدة في عزبة الصعايدة إقامة إفطار جماعي في 15 رمضان ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم من كل عام حدثًا ينتظره الجميع في المطرية، ويحتفل أهالي المنطقة هذا العام بمرور 11 سنة على تنظيم هذه المائدة تحت شعار “11 غير”، وهو تجمع يعكس المحبة والود بين أهالي المنطقة، ويأخذ مكانه في الصحف والمجلات العالمية.

افطار المطرية 2025

للعام الحادي عشر على التوالي، تستعد منطقة عزبة حمادة في المطرية لإقامة مائدة إفطار 15 رمضان، التي أصبحت واحدة من أكبر موائد الإفطار في القاهرة، حيث شهد الإفطار هذا العام قفزة غير مسبوقة في عدد الوجبات المقدمة، حيث يشارك في هذا الإفطار أكثر من 20 ألف شخص وتكاليف الوجبات أكثر من نصف مليون جنيه ويشارك في إعداد هذا المائدة الرمضانية أهالي المطريه ومطابخ الجمعيات التعاونية والخيرية.

ولم يتوقف التطور عند زيادة عدد الوجبات فقط، بل امتد ليشمل توسعة نطاق الإفطار ليشمل 18 شارعًا كاملًا، بعد أن كان مقتصرًا في السنوات السابقة على نطاق أضيق، وهذا التوسع وفر مساحة أكبر لاستقبال الصائمين وتنظيم الحدث بشكل أكثر راحة وسلاسة.

وتحمل هذه السنة شعار "11 غير"، في إشارة إلى التطور والتجديد الذي طرأ على المائدة، وتم إضافة أصناف جديدة إلى القائمة، مثل اللحم البارد واللحم بصوص الديمي جلاس، إلى جانب الأرز البسمتي والشيش طاووق والمحشي، الذي تعده مجموعة من السيدات الكبيرات بحب واهتمام، كما تم زيادة كميات الحلويات، خاصة الزلابية، إلى جانب توفير 75,000 زجاجة مياه وعصائر متنوعة لضمان إفطار متكامل.

افطار المطرية 2025 في عزبة حمادة

يعيش المكان حالة من الفرح والحب بين المتطوعين الذين يعملون بحماس استعدادًا لاستقبال الضيوف في صورة تجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية، يعمل كبار السن جنبًا إلى جنب مع الشباب، حيث تتولى النساء الكبار تحضير المحشي، بينما يقوم الشباب بتزيين الشوارع ورسم الجداريات على الجدران، بما في ذلك صور لمحمد صلاح وبعض الشخصيات الرمضانية، لإضفاء روح جميلة على المكان.

فيما يستعد الفريق القائم على الإفطار طوال العام، حيث يبدأ التحضير مباشرة بعد انتهاء الإفطار السابق، يتم تقييم التجربة والتخطيط لتوسيعها في العام التالي، ويضمن هذا التنظيم المستمر طوال السنة تقديم الإفطار بأفضل صورة ممكنة، ويعكس روح التكافل والتلاحم بين أبناء المطرية في تقليد سنوي مستمر.