الشيخ خالد الجندي: سكرات الموت من أمتع لحظات المؤمن

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن كلمة "ربما" في القرآن الكريم ليست دلالة على الشك كما يعتقد البعض، بل هي مكونة من جزئين: "رب" التي تعني الأكثر والأقل، و"ما " الكافة، موضحًا أن اللغة العربية تحمل دلالات أعمق لهذه الكلمة.
الشيخ خالد الجندي يفسر آية "ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين"
وأضاف "الجندي" خلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC"، أن كلمة "ربما" في الآية "ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين" تفيد التكثير، بمعنى أن جميع الكفار سيندمون أشد الندم على عدم إيمانهم عندما يرون يوم الحساب.

وأوضح الشيخ خالد الجندي، أن التفسير الصحيح لهذه الآية جاء من الصحابة عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما، حيث أوضحوا أن الكفار سيشعرون بالندم بعد أن يدخل الله العصاة الموحدين إلى الجنة، بينما يدخل أهل النار جهنم، وفي تلك اللحظة، يتمنى الكفار لو كانوا مسلمين ليحظوا بذات المصير.
الشيخ خالد الجندي: الكفار سيتمنون لو كانوا مؤمنين يوم القيامة
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن هناك فريقين في الآخرة: الفريق الأول هم الكفار الذين دخلوا جهنم بكفرهم، والفريق الآخر هم المؤمنون الذين ارتكبوا ذنوبًا لا تغفرهم الشفاعة، فيسألون المؤمنين عن فائدة إيمانهم وعندها يغضب الله لهم ويخرج أهل التوحيد من النار إلى الجنة، وهذا هو المقصود بقول الله تعالى "يود الذين كفروا لو كانوا مؤمنين".
تفسير الشيخ خالد الجندي لآية "وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم”
كما تناول الشيخ خالد الجندي تفسير الآية "وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم"، حيث فسرها بأنها تشير إلى قانون معلوم ووقت معين يحدده الله تعالى، مثلما قال في قوله "لكل أجل كتاب".
الشيخ خالد الجندي: سكرات الموت من أمتع لحظات المؤمن
وفيما يتعلق بسكرات الموت، أكد الشيخ خالد الجندي أن الناس يخوفون بعضهم من سكرات الموت، رغم أنها تعتبر من أمتع لحظات المؤمن، مضيفًا أن سكرات الموت تتحدث عن الكافر، حيث يراها لحظة يشهد فيها مقعده في الجنة ويبشر برضا الله، مستشهدًا بآية "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم"، بالإضافة أن المؤمن في لحظة احتضاره يبشر بالجنة، مما يجعل سكرات الموت بالنسبة له لحظة فرح وسرور، وليست عذابًا كما يظن البعض.