هل الحلم بعد الفجر من الشيطان؟.. الشيخ خالد الجندي يكشف مفاجأة
هل الحلم بعد الفجر من الشيطان؟.. يهتم العديد من الناس بمعرفة تفسير الأحلام، خاصة تلك التي تكون بعد صلاة الفجر، حيث يعتقد الكثيرون أن أحلام ما بعد الفجر من الرؤى التي تتحقق، لذا يتساءل الكثيرون عما إذا كانت أحلام ما بعد الفجر حقيقة أم من الشيطان.
هل الحلم بعد الفجر من الشيطان؟
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن الرؤى والأحلام لا ترتبط بتوقيت معين، سواء قبل الفجر أو بعده، لافتًا إلى أن الأحلام تنقسم إلى ثلاثة أنواع: رؤيا صالحة من الله، وحلم مزعج من الشيطان، وحديث نفس ناتج عن التفكير أو التأثيرات الجسدية.
هل الحلم من الشيطان يتحقق؟
وأشار جمعة إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، مؤكدًا أن الشيطان قد يحاول إزعاج الإنسان في نومه بصور وأحداث تسبب الاضطراب والقلق.
وتابع: أما الرؤيا الصالحة، فيكون مصدرها الله سبحانه وتعالى، وتحمل بشارة أو تحذيرًا، وأما الكوابيس، فهي نتيجة عوامل جسدية أو نفسية، كالإرهاق أو التفكير المفرط، مؤكدًا أن ما يراه الإنسان أثناء النوم ينقسم إلى:
1. رؤيا صالحة: مصدرها الملائكة وتكون بشارة من الله.
2. حلم مزعج: مصدره الشيطان بهدف بث القلق والخوف.
3. حديث نفس: نتيجة لما يشغل ذهن الإنسان أثناء اليقظة.
وبيّن أن تفسير الأحلام علم من علوم الأنبياء وورثتهم من العلماء، مشيرًا إلى رفض الإمام مالك لتفسير الأحلام بشكل عشوائي لما فيه من عبث بتراث النبوة.
هل الأحلام من الشيطان؟
ومن جهته، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الأحلام لا تعد مصدرًا لإثبات الأحكام الشرعية، مشددًا على أن ما يراه الإنسان في المنام قد يكون من الشيطان.
وعلق قائلًا: "لو رأى أحد في حلمه أنه أنجب ولدًا وسماه سيد، فهذا لا يعني أنه يجب عليه أن يسمي ابنه سيد، فقد يكون الحلم من وساوس الشيطان".
وأوضح الجندي خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، أن الوحي الإلهي انقطع بعد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي فإن أي رؤية مهما كانت، لا يمكن اعتبارها وحيًا أو أمرًا إلهيًا.
وأضاف: "إذا رأى شخص في حلمه أنه يذبح ابنه، فلا يمكنه الادعاء بأنه تلقى أمرًا من الله، لأن الوحي انتهى بوفاة النبي".
وأشار إلى أن الإلهام والرؤى لا يمكن اعتمادها كمصادر للشريعة، حيث قد تتداخل فيها وساوس الشيطان، وبيّن قائلًا: "الشيطان قد يوحي لبعض الناس بأفكار مضللة، كأن يدّعي أحدهم أنه المهدي المنتظر أو المسيح، أو أنه من أولياء الله".
