حريق سفينة وقود أمريكية اصطدمت بها ناقلة نفط برتغالية .. كارثة بيئية (فيديو)

تم القبض على قائد سفينة الشحن MV Solong، البالغ من العمر 59 سنة، التي اصطدمت بسفينة الوقود إم في ستينا إيماكيوليت، تحمل العلم الأمريكي، تحمل وقود طائرات جيت-أ، في بحر الشمال، مما تسبب نشوب حريق غير متعمد.
تعرضت ناقلة النفط أثناء رسوها في المرسى، لاصطدام من قبل سفينة الحاويات التي تحمل العلم البرتغالي، إم في سولونج، قبالة ساحل مصب همبر.

وقالت شركة إرنست روس، المالكة لسفينة سولونج، إن قائد السفينة، والذي لم يتم الكشف عن اسمه، تم اعتقاله من قبل شرطة هامبرسايد ضمن التحقيقات، عندما تسبب الاصطدام، صباح الاثنين، في اندلاع حرائق هائلة في كلتا السفينتين، حسبما ظهر يوم الثلاثاء.
لا يزال أحد أفراد طاقم السفينة سولونج في عداد المفقودين ويُفترض أنه ميت، في حين تتواصل الجهود لمنع وقوع كارثة بيئية في أعقاب الحادث، ونجا بعض أفراد الطاقم من الموت بأعجوبة.
ويتعافى الناجون البالغ عددهم 36 في فنادق جريمزبي، ومن المتوقع أن يتم استجوابهم من قبل السلطات البريطانية ومسؤولي خفر السواحل الأميركيين في الأيام المقبلة.
وتحدث عدد قليل من أفراد الطاقم الأميركيين على متن السفينة ستينا إيماكيوليت عما حدث لكنهم طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
وتكهن خبراء بحريون بأن السفينة "سولونج" المسجلة في البرتغال - والتي بات معروفا الآن أنها لا تحمل مادة سيانيد الصوديوم شديدة السمية - كانت تعمل بشكل آلي عندما اصطدمت بالناقلة مما أدى إلى نتائج مدمرة.

وبحسب ما ورد كانت السفينة ستينا إيماكيوليت، التي تحمل العلم الأمريكي، تحمل وقود طائرات عندما اصطدمت بسفينة أخرى، حيث تم التعاقد مع الناقلة لنقل الوقود للجيش الأمريكي وكانت راسية على بعد 13 ميلاً قبالة الساحل بالقرب من مصب نهر همبر.
وصرحت شركة كراولي، الشركة البحرية التي تدير ناقلة ستينا إماكوليت، بأنها كانت تحمل 220 ألف برميل من وقود الطائرات في 16 خزان شحن منفصل. وأضافت الشركة أن خزانًا واحدًا على الأقل قد تمزق.

ويعد الساحل الشرقي موطنا لعدد كبير من الطيور البحرية، لكن الآمال كانت تتزايد في إمكانية تجنب كارثة بيئية كبرى حيث لم تكن السفينة سولونج تحمل سيانيد الصوديوم السام للغاية كما كان يخشى في البداية.
وقالت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر، إنه من غير المتوقع أن تغرق أي من السفينتين، وأن الخطط جارية لإنقاذ السفينتين وحمولتهما.
وقالت: "لقد اطمأنتني الإشارة من مالكي السفينة إلى أن حاويات سيانيد الصوديوم كانت فارغة، وأن الجهود جارية للتأكد من ذلك من قبل المنقذين".

"لقد سررت أيضًا عندما علمت أن المؤشرات الأولية تشير إلى أنه من المتوقع الآن أن تظل السفينتان طافيتين وأن سفينة SOLONG يمكن سحبها بعيدًا عن الشاطئ ويمكن أن تبدأ عمليات الإنقاذ."
وقال قائد خفر السواحل بات أوكالاجان إن فريق مكافحة التلوث والإنقاذ "يقوم بتقييم الوضع ويطور خطة جاهزة للتنفيذ".
وقال كبير مفتشي المباحث كريج نيكلسون من شرطة هامبرسايد، إن الرجل الذي تم القبض عليه للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل غير العمد، لا يزال قيد الاحتجاز بينما تستمر التحقيقات، ونحن نواصل التحدث مع جميع المتورطين لتحديد الظروف الكاملة للحادث.