سامح حسين: قلوب الناس زي بيوتها لو دخلتها احترم حق الضيافة (فيديو)
تحدث الفنان سامح حسين خلال حلقة "وألقيت عليك محبة مني"، من برنامجه قطايف، الذي يعرض على قناته الرسمية على موقع تبادل الفيديوهات الشهير يوتيوب، عن أسس كسب محبة من حولك، حيث قال: "عشان حد يحب شخص ميتحبش، دي حالة محتاجة حل من اثنين عشان تتحقق: يا معجزة، يا حد عنده خلل في منظومة المشاعر والإدراك، ولكن في الظروف الطبيعية، ده مش هيحصل".
صديقي والانترفيو الغريب
وتابع ليروى قصة لصديقه كان ذاهب لإنترفيو في إحدى الشركات، وقال: واحد صاحبي كان عنده انترفيو في شركة، وكنت قايل له يكلمني بعد ما يخرج عشان يطمني، أصل أنا عارفه، المهم سألوه:
- بتعرف تتكلم إنجليزي كويس؟، قال لهم: "أتكلم إنجليزي ليه؟ هي الشركة ليها فروع في نيويورك"؟
- قالوا له: بتعرف تشتغل تحت ضغط؟، قال لهم: "آه بس بشتم".
- قالوا له: طب ممكن تشتغل أوفر تايم؟، قال لهم: "آه بس بحاسبك".
- قالوا له: طب بتغيب كتير؟، قال لهم: "على حسب، أنا لسه بقى ما أعرفش خالي هيموت كم مرة".
- قالوا له: طب عندك خبرات سابقة في الشغل؟، قال لهم: "لما أنا هاجي لكم بخبرتي، إيه بقى؟!".
خلص الانترفيو، وطبعًا مش هقول لك النتيجة، أنا هسيبك تتخيل، قالوا له: "تمام، سيب رقم تليفونك وهنبقى نكلمك"، وطبعًا ما حدش كلمه، ولا قالوا له: "أنت مرفوض"، ودوها له في وشه، ولا جابوا له الأمن يرميه في الشارع، أي سيناريو ممكن تتخيله هيكون واقعي، إلا سيناريو واحد: إنهم يقبلوه عشان صريح واللي في قلبه على لسانه.
سامح حسين: المحبة تأتي بدون سبب منطقي
وأضاف سامح حسين: ربنا سبحانه وتعالى، وهو بيعد فضله على سيدنا موسى، قال له حاجة عظيمة جدًا: "وألقيت عليك محبةً مني"، ليه؟ لأن كل الظروف الطبيعية كانت بتقول إن فرعون المفروض يكره سيدنا موسى من أول لحظة ويقتله، أصل واحد عنده نبوءة إن فيه طفل هيهدد حكمه، وبدأ فعلًا يقتل كل الأطفال الذكور، وفجأة البحر جاب له صندوق، بيفتحه يلاقي طفل ولد، فـ يحبه على طول، عشان كده، ربنا سبحانه وتعالى عدها على سيدنا موسى كمعجزة، لأن المحبة دي كانت بدون أي سبب منطقي، ودي حاجة مش بتتكرر كتير، فما ينفعش تراهن عليها في حياتك العادية.
سامح حسين: العلاقات زي الوظيفة
وتابع سامح حسين: كل علاقة في حياتك تقدر تعتبرها وظيفة بتقدم عليها، لازم تثبت كفاءتك وتقدم أحسن ما عندك عشان تتقبل، محدش مضطر يتحمل كل عيوبك إللي أنت أصلًا مش ناوي تصلحها، وحط الجملة دي بين قوسين لأنها منطقة تلاعب: "1000 واحد هيقول لك إللي بيحبك هيحبك بعيوبك ومزاجك"، ده صح، إذا كانت العيوب دي قهرية وما تقدرش تغيرها، أو عيوب بسيطة مش مؤذية، يعني لو حاولت كتير تصلح العيوب وما قدرتش، الناس هتتفهم، لكن عيوبك إللي أنت اخترتها بنفسك ومصمم عليها مش من حقك تفرضها على حد عشان يحبك.
وأضاف حسين: وزي ما كل واحد فينا بيجتهد وياخد كورسات عشان السيفي بتاعه يبقى مقنع لسوق العمل، برضه محتاجين نشتغل على نفسنا عشان سيفي شخصياتنا يكون مقنع للناس إللي بنتعامل معاهم، وزي ما المنافسة في سوق العمل شرسة، المنافسة في سوق العلاقات أشرس، وما فيش حد مالوش بديل، انسى الحجة بتاعت "أنا كلامي دبش بس اللي في قلبي على لساني".
وتابع: يا ريت تخليه في قلبك وما تقولهوش، لأن ده مش عذر، ومن حق الناس إللي بتتعامل معاهم إنك ما تجرح مشاعرهم، وامسح حكاية "أنا عنيد زيك بس بحبك أنت"، من حق الإنسان إللي في حياتك إنك تحترم غيابه قبل حضوره.
سامح حسين: تصحيح الخطأ أسهل من تبريره
واستأنف سامح حسين حديثه: تصحيح الأخطاء أسهل بكتير قوي من تبريرها، الوقت والمجهود إللي بتحتاجه عشان تبرر عيبك، أكبر بكتير من إللي تحتاجه عشان تحاول تغيره، ومحبة الناس نعمة، وعلشان تحصل عليها لازم تجتهد شوية: لو مش عارف تقول كلام حلو، اعمل تصرفات حلوة، ما بتعرفش تواسي؟ طبطب، لو عيبك إنك عصبي، حاول تغيره، ولو معرفتش، اعتذر عنه، لكن إنك تدور على حد يحبك زي ما أنت كده بدون أي مجهود، هتبقى زي صاحبي إللي حكيت لك عنه، مستني الشركة تقبله من غير ما يقدم أي حاجة.
وختم سامح حسين حديثه قائلًا: قلوب الناس زي بيوتها، ولو ناوي تدخلها، لازم تحترم حق الضيافة، وكل سنة وأنتم طيبين.
