إبراهيم نجم: الذكاء الاصطناعي يحرف النصوص الدينية وعلينا مواجهته بالتوعية والرقابة |خاص

في الآونة الأخيرة، ازداد اعتماد الشباب على الذكاء الاصطناعي ولا سيما برنامج "شات جي بي تي، وpeo"، بشكل كبير، وبات الكثيرون يرجعون إليه كمصدر للمعلومات خاصة فيما يخص الأمور والأحكام الدينية.

إبراهيم نجم: الذكاء الاصطناعي هو مصيبة العصر
ومن هذا المنطلق، قال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن زيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي"، كمصدر للمعلومات بين الأجيال الشابة، يستوجب تكثيف الجهود التوعوية للحد من الأخطاء والمغالطات التي قد تصدر عن هذه الأدوات، ولا سيما فيما يخص القضايا الدينية.
الأمين العام لدور الإفتاء بالعالم: الجهات المختصة رصدت وجود أخطاء في نقل الآيات القرآنية
وأشار نجم في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، إلى أن العديد من هذه الأنظمة الذكية تفتقر إلى آليات دقيقة للتحقق من صحة المعلومات الشرعية، ما قد يؤدي إلى نشر محتوى غير دقيق أو محرّف.
وأوضح أن هذا الأمر يمثل تهديدًا حقيقيًا لوعي الشباب بالنصوص الإسلامية، وعلى رأسها القرآن الكريم، إذ رصدت جهات متخصصة وجود أخطاء في نقل وعرض بعض الآيات من خلال هذه التقنيات.
جهود دار الإفتاء لتوعية الشباب بمخاطر الذكاء الاصطناعي
وبيّن الأمين العام أن دار الإفتاء المصرية تتابع عن كثب تطورات الذكاء الاصطناعي، وتضع خططًا واضحة تهدف إلى توعية الشباب بمخاطر الاعتماد غير المدروس على هذه الوسائل، مع تقديم بدائل موثوقة تعتمد على منهجية علمية دقيقة، لضمان صحة الفتاوى والمعلومات الدينية.
وشدد على أن مواجهة المعلومات المغلوطة تتطلب تعاونًا وثيقًا بين المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية، إلى جانب تعزيز الرقابة على المحتوى المنشور عبر هذه التطبيقات، بهدف ضمان دقة المعلومات المتعلقة بالشريعة الإسلامية ومنع أي التباس قد يحدث جراء الاستخدام غير الموجه لهذه التقنيات.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن دار الإفتاء المصرية تسعى لتطوير أدواتها الرقمية بما يواكب تطورات العصر، وتحرص على توفير مصادر موثوقة تعزز الوعي الديني الصحيح، مشددًا على أن الحفاظ على دقة النصوص الشرعية مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود المؤسسات الدينية والمتخصصين في التكنولوجيا.