جماعة الجولاني تنفذ عمليات ضد الموالين للأسد وأمريكا تحذر الشرع.. فيديو
قامت جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، الحاكمة في سوريا في موجة قتل وحشية هذا الأسبوع بضرب وتعذيب وإعدام المدنيين العزل في المجتمعات العلوية على طول الساحل الغربي للبلاد.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من ألف شخص قُتلوا بينما قام مسلحو هيئة تحرير الشام بتصوير أنفسهم وهم يخضعون مدنيين عزل لمعاملة شنيعة، حيث أُجبر بعضهم على الزحف إلى جانب جثث جيرانهم الملطخة بالدماء، وهم يتعرضون للضرب بفروع الأشجار والعصي.
وقد تم جر آخرين من منازلهم وإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة ببنادق هجومية بينما كان الإسلاميون يراقبون ذلك ويضحكون والرصاص الساخن يمزق أجسادهم.
وزعمت حكومة هيئة تحرير الشام في دمشق أن الهجمات على الساحل الغربي لسوريا حول اللاذقية كانت تهدف إلى هزيمة الجماعات الموالية للأسد، التي هاجمت نقاط تفتيش أمنية في 6 مارس.
وكشف شهود عيان كيف قيل للنساء أن "يمشوا عاريات" قبل إطلاق النار عليهن وقتلهن وسط مشاهد مروعة في سوريا، كما روى المدنيون الذين نجوا بأعجوبة من الأعمال الانتقامية للصحافيين تجاربهم.
بعد الاستيلاء على دمشق في ديسمبر، ألغى الشرع الدستور السوري وشكل "حكومة انتقالية" يهيمن عليها الموالون له - وعين نفسه رئيسا مؤقتًا، وأمر أيضاً كافة الجماعات المسلحة، بنزع سلاحها واندماجها في جيش مركزي تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية الحكومة الانتقالية في مارس، وقال الشرع إن سوريا ستجري انتخابات لتشكيل هيئة قيادية جديدة تمثل السكان الدينيين والإثنيين المتنوعين في سوريا.
وأكدت الولايات المتحدة التي دخلت في شراكة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في روج آفا لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، طوال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، التزامها بدعم حقوق الأقليات في سوريا.
وفي بيان صدر، يوم الأحد، حث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السلطات السورية على "محاسبة مرتكبي هذه المجازر"، مضيفًا أن واشنطن "تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك مجتمعاتها المسيحية والدرزية والعلوية والكردية".
