الإثنين 10 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تطورات فيضانات المغرب .. إغلاق المدارس ومقتل الطفلة سارة يحيي ذكرى موت الطفل ريان

فيضانات المغرب..
فيضانات المغرب.. مقتل الطفلة سارة تعيد ذكرى الطفل ريان

في ظل الجفاف الشديد الذي تعاني منه البلاد، تشهد المغرب الآن هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات تسببت في دمار ووفيات، وقد تعرضت عدة مناطق من البلاد لفيضانات مدمرة، مما أسفر عن مقتل طفلين على الأقل.

وتوفي طفلان، في حادثين منفصلين ناجمين عن الفيضانات التي ضربت المغرب، فقد توفيت طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، بعد سقوطها في بئر للصرف الصحي في مدينة بركان، وبينما تم إنقاذ والدها، وفشل رجال الإنقاذ في إنقاذ الطفلة.

وفي حد بوموسى، إقليم الفقيه بن صالح، جرفت مياه الفيضانات طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات، وهو في طريقه إلى المدرسة، وأبدى كثيرون استياءهم من غياب إجراءات السلامة في ظل خضوع المنطقة لأعمال بناء البنية التحتية.

فيضانات المغرب

وفي أحدث حالة من الطقس، تضرر إقليم شفشاون في شمال المغرب بشكل خاص، وتظهر التقارير الإعلامية أن الأحياء غمرتها المياه منذ يوم الخميس، مما أدى إلى إغلاق الطرق وتعطيل حركة المرور بشكل كبير. 

وصدرت أوامر بإغلاق المدارس في مدن مختلفة في شفشاون وتطوان، بينما تستمر عمليات الإنقاذ، وتقوم المجتمعات، بينما خيم الحزن على المغاربة بعد وفاة الطفلين بعد أن جرفت الفيضانات القوية التي ضربت مدينة بركان، طفلة – 9 سنوات، إلى جانب أقاليم أخرى بشرق المغرب. 

الطفل ريان

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على عدة مناطق في تعطيل حركة المواطنين والمركبات، حيث سقطت الطفلة يسرى ووالدها في حفرة للصرف الصحي بإحدى القرى بعد أن جرفتها مياه السيول، بحسب تقارير متقاربة، وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ الأب، لكن الفتاة اختفت بشكل مأساوي.

ولم يتمكن المواطنون ورجال الإنقاذ من انتشال جثة الفتاة إلا في وقت متأخر من الليل، بينما توجه الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إرسال رسائل التعزية لأسرة الطفل، وشارك المستخدمون المغاربة في جميع أنحاء البلاد وكذلك الشركات قصة يسرا المأساوية. 

كانت عائلة الفتاة الصغيرة، بما في ذلك والدها ووالدتها وأختها الصغيرة، بالخارج أثناء الطقس المضطرب لأنهم كانوا في طريقهم لاستقبال يسرا من أنشطتها اللامنهجية قبل غروب الشمس للاحتفال بإفطار رمضاني، وكانت الأم تحمل أختها الصغيرة على ظهرها، ونجحت في عبور الشارع، لكن المياه جرفتها مع يسرى وأباها. 

وقدّم بعض المواطنين يد المساعدة للأب وساعدوه على النجاح في مقاومة السيول، إلا أن يسرا سقطت في الحفرة. 

وأعرب كثيرون عن مخاوفهم بشأن وضع البنية التحتية في المنطقة، وأدانوا حقيقة أن 20 دقيقة فقط من الأمطار كانت "كافية لجرف فتاة إلى حفرة الخياطة".

وطالب كثيرون بإجراء تحقيق لمحاسبة كل المسؤولين، بينما كتب مواطن آخر على الإنترنت: "يجب أن تكون جريمة بركان درسًا لكل من فشل في تحقيق أهدافه".

ودعا آخرون المحامين إلى تبني القضية ورفع دعوى قضائية، مشيرين إلى أنه لا ينبغي التعامل مع هذا الأمر باعتباره "حادثة عادية".

وتذكر وفاة يسرى بسيناريو مماثل تصدر عناوين الصحف العالمية في عام 2022، عندما علق الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، في بئر بالقرب من مدينة شفشاون شمال المغرب.

وقد شكّل موت ريان صدمة لدى المغاربة وكل من كان يأمل في سماع أخبار سارة مع انتهاء عمليات الإنقاذ بعد ثلاثة أيام من الجهود الدؤوبة.

تم نسخ الرابط