الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

باحث لـ الأيام المصرية: التصعيد في سوريا جرس إنذار للسلطة الحالية

اشتباكات الساحل السوري
اشتباكات الساحل السوري

قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية إن ما يحدث في مناطق الساحل السوري، لابد أن يكون جرس إنذار لحكام سوريا الجدد، حيث إن مسار انتقالي مثير للجدل وعليه مآخذ وتساؤلات كثيرة.

وأكد الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية مؤتمر حوار وطني تم إقصاء العديد من مكونات الشعب السوري منه، لا سيما ممثلين حقيقيين عن الطائفة العلوية وعن أكراد سوريا، بالإضافة إلى تزايد حالات العنف الطائفي والتضييق الأمني والفصل التعسفي من الوظائف العامة بمناطق الساحل السوري لمجرد أنها مسقط عائلة الرئيس السابق بشار الأسد، فضلًا عن تسريح الجيش الوطني واستبداله بقوات وفصائل مسلحة ذات توجه جهادي.

وأضاف عثمان أن كل هذه التراكمات في اندلاع أعمال العنف بمحافظات الساحل، حيث خرجت فصائل مسلحة جديدة قوامها من ضباط وجنود سابقين بالجيش العربي السوري المنحل وشنت هجمات علي القوات التابعة للحكومة الانتقالية الجديدة، ما أدى ذلك إلى إطلاق السلطات عملية تمشيط أمني واسعة تحولت لهجمات انتقامية ومذابح وعمليات قتل جماعي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 من المدنيين العزل من سكان الساحل.

محمد عثمان: العنف بسوريا مؤشر خطير على هشاشة الأوضاع

وتابع أن العنف الأهلي ذي الطابع الطائفي مؤشر خطير على هشاشة الأوضاع داخل سوريا، التي تتعرض لتوغل إسرائيلي توسعي بالقنيطرة وريف درعا، ونزاعات شبه انفصالية لدي الدروز بالجنوب، وتوتر ومواجهات مع قوات قسد وفصائل كردية أخري شرق نهر الفرات، والآن منطقة الساحل تشتعل غربي البلاد.

ولفت الباحث إلى أن هذا المشهد في مجمله ينذر بتجدد حالة من الاقتتال الأهلي داخل سوريا ترعاه أطراف إقليمية متنافسة، وقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف لتفتت الوطن السوري.

واختتم الدكتور محمد عثمان أنه لا سبيل للخروج من هذا النفق المظلم سوي عملية سياسية جامعة، تتضمن حوار وطني حقيقي ومسار للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية مبني على أسس القانون الدولي لحقوق الإنسان، على أن ينتهي هذا المسار ببناء دولة سورية مدنية ديمقراطية حديثة ذات دستور عصري ومؤسسات صلبة وجيش وطني احترافي يضم في صفوفه كافة أطياف السوريين.

الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية
تم نسخ الرابط