دور الصدق في حياة المسلم.. مفتي الجمهورية يوضح الأثر على التجارة والعلاقات

أكد الإعلامي حمدي رزق خلال تقديمه برنامج "اسأل المفتي" أن الصدق يعد من مكارم الأخلاق التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن هذه الفضيلة ما تزال تمثل مصدرًا مستمرًا من الخير في حياة المسلمين.
وفي هذا الإطار، طلب الإعلامي حمدي رزق من الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، توضيح تأثير الصدق في الحياة اليومية، سواء كانت في التجارة، العلاقات الشخصية أو العبادات.
مفتي الجمهورية يوضح أثر وقيمة الصدق في حياة المسلم
وفي هذا السياق، قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "اسأل المفتي"، إن الحديث عن الصدق وأثره الإيجابي في حياة الناس يعد من أهم القيم التي يجب التوقف عندها.
فضيلة الصدق تقضي على ظاهرة النفاق
وأضاف مفتي الديار المصرية أن الصدق هو الطابع الذي يجب أن يتسم به المسلم، لأن المجتمع الذي يعاني من انتشار النفاق والمنافقين ولا يمكن أن يتطور أو يزدهر، موضحًا أن الصدق يمثل الأساس الذي يواجه هذه الظاهرة السلبية، وأن المجتمع المتماسك لا يكون فيه مجال للمنافقين، وفي حال وجودهم يمكن التعرف عليهم بسهولة.

وأوضح المفتي، أن الصدق في الإسلام يقتضي مطابقة القول للواقع، حيث يتم التمييز بين المؤمن الحق والمنافق، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم تحدث عن المنافقين في عدة آيات، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حدد علامات المنافقين وأوضح سماتهم، وهذا هو ما جعله يستعرض حقيقة المجتمعات الإسلامية منذ العهد النبوي وحتى اليوم.
مزايا شهر رمضان الكريم
وتابع، أن من أهم مزايا شهر رمضان الكريم أن المسلمين يستطيعون التمييز بين المؤمن الحق والمنافق، لأن الصدق يظهر في عبادة المؤمن في هذا الشهر، حيث يلاحظ الفارق بين من يواصل الطاعة والإيمان ومن يظهر في أول الشهر ويغيب بعدها.
وأضاف، أن من أبرز ما يميز شهر رمضان هو القدرة على تحديد المؤمن الصادق من المنافق من خلال التزامه بالعبادات والطاعة، حيث إن الشخص الذي يظل ملتزمًا طوال الشهر يصعب أن يكون منافقًا، وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "أربع من كن فيه كان منافقًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر، وإذا أؤتمن خان".
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يعاقب المنافقين في الآخرة، حيث وصفهم بأنهم في الدرك الأسفل من النار، وهو ما يبرز أهمية الصدق في حياتنا للقضاء على النفاق والمنافقين.