مفاوضات حماس مع أمريكا.. خالد عكاشة: الكل مصدوم ما عدا مصر

مفاوضات حماس مع أمريكا، أكد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بأن الاتصالات السرية والمباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس شكّلت مفاجأة للجميع، حتى للإسرائيليين الذين أخفوا دهشتهم وغضبهم العارم، والتزموا الصمت أمام الإعلان الأمريكي.
وأشار إلى أن الطرف الوحيد الذي لم يتأثر أو يفاجأ هو الجانب المصري بـ مفاوضات حماس مع أمريكا، حيث يواصل الوفد التفاوضي عمله بوعي كامل بطبيعة المشهد المعقد، مدركًا أنه يتحرك وسط بيئة مليئة بالتحديات والمخاطر، حيث تتشابك المصالح وتتصارع الأطراف المختلفة في كواليس التفاوض.
وأوضح عكاشة أن المهمة التي يتولاها الفريق المصري تُعدّ معركة شديدة التعقيد، إذ تتطلب كل خطوة آلاف الحسابات الدقيقة لتفادي العقبات والمخاطر في كل مرحلة.
وأكد أن دور مصر لا يقتصر على الوساطة الثلاثية، بل يتجاوز ذلك بكثير، حيث تضع القاهرة أمنها القومي على رأس أولوياتها.
وأضاف أن مصر، وهي تراقب ردود الفعل المذهولة من مفاوضات حماس مع أمريكا، تدرك أن القضية تتجاوز مجرد التفاوض بشأن المحتجزين الأمريكيين، رغم أهمية هذا البند إذ تمتلك القاهرة قائمة تفاوضية شاملة، تحمل العديد من المفاجآت للعواصم والجهات المعنية، وحتى لجمهور المراقبين، سواء من الفلسطينيين أو غيرهم.
البيت الأبيض: مباحثات أمريكا وحماس لا تزال مستمرة
وقبل ساعات أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، اليوم الأربعاء، أن مباحثات أمريكا وحماس لا تزال مستمرة، دون الكشف عن أي تفاصيل بشأنها.
وخلال مؤتمر صحفي، ردت ليفيت على سؤال حول المحادثات المباشرة بين واشنطن وحماس قائلة: "هذه محادثات جارية، ولا يمكن الإفصاح عن تفاصيلها."
وأضافت أن "المبعوث الخاص لديه الصلاحية للتواصل مع الجهات التي يراها مناسبة، وقد تم التشاور مع إسرائيل بشأن ذلك."
تفاصيل مفاوضات حماس وأمريكا
وفي وقت سابق أفادت مصادر مطلعة لموقع Axios بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرت محادثات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، إلى جانب بحث إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
وأكدت المصادر أن هذه المفاوضات، التي يقودها المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، تُعد خطوة غير مسبوقة، إذ لم يسبق للولايات المتحدة أن تواصلت بشكل مباشر مع حماس، التي تصنّفها كمنظمة إرهابية منذ عام 1997.
كواليس المحادثات
جرت الاجتماعات بين بوهلر ومسؤولين من حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة، ورغم استشارة إدارة ترامب لإسرائيل بشأن إمكانية التواصل مع الحركة، إلا أن تل أبيب لم تكن على اطلاع كامل بتفاصيل المحادثات، حيث علمت ببعضها عبر قنوات أخرى، وفقًا لأحد المصادر.
وأوضحت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها لعدم امتلاكها تفويضًا للحديث عن هذه الاجتماعات الحساسة، أن المحادثات ركزت بشكل أساسي على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، وهو الملف الذي يشرف عليه بوهلر مباشرة.
كما تطرقت المناقشات إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وتحقيق هدنة طويلة الأمد، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.