الثلاثاء 04 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل حماس تقبل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة قبل انتهاء المهلة الإسرائيلية؟.. خبير يجيب |خاص

حركة حماس
حركة حماس

أمهلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس 10 أيام لتفرج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، قبل العودة للحرب مرة أخرى بشكل أبشع مما سبق، ما يعني تنفيذ خطة لفتح أبواب الجحيم على القطاع.

ويأتيس ذلك بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بهدف الضغط علبى حركة حماس للتراجع عن رفضها بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم دخول شهر رمضان المبارك، فهل تتراجع حماس عن موقفها؟.

باحث سياسي: إسرائيل منذ بدء اتفاق غزة لم تتوقف عن انتهاكه

قال الدكتور محمد عثمان الباحث في الشئون الدولية، إن إسرائيل كعادتها تجد دائما صيغة ما للتنصل مما أخذته على نفسها من التزامات، وتعاطيها التخريبي مع اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسري يأتي ضمن نمط من التراجع عن تنفيذ بنود ما تم التوافق عليه.

وأضاف الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن إسرائيل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير لم تتوقف عن انتهاكه علي كافة الأصعدة، ولم تطبق الشق الإنساني من المرحلة الأولى للاتفاق عبر منع دخول جزء كبير من المساعدات الانسانية والاغاثية، وهي ترفض الانسحاب من محور فلادلفيا، فضلًا عن قيامها بتنفيذ أعمال عدائية داخل القطاع منذ بداية وقف إطلاق النار أدت إلى استشهاد نحو 116فلسطيني، وكاد الاتفاق أن ينهار عدة مرات بسبب التجاوزات الإسرائيلية الا أنه كان يتم انقاذه في اللحظات الأخيرة بفضل جهود الوسطاء مصر وقطر.

وأشار عثمان إلى أن الآن تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق وتسعى إسرائيل للتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي قد تؤدي لإنهاء الحرب والشروع في جهود إعادة الإعمار، وذلك ما لا تريده تل أبيب بطبيعة الحال، ولذلك يتم تقديم أطروحات إطالة أمد المرحلة الأولي من جانب إسرائيل والولايات المتحدة من أجل تأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين دون التقيد بإطار زمني واضح لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم.

وأكد أن هذا يكشف أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس جادًا في مساعي إنهاء الصراع، وعلى ما يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتماهى مع رغبات الأخير وتسمح له بالتنصل من التزماته والالقاء باللوم علي الجانب الفلسطيني في حال تدهورت الأمور.

الدكتور محمد عثمان: لا يدهشني رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة

وأكد الدكتور محمد عثمان قائلًا: لا يدهشني رفض حركة حماس لتمديد المرحلة الأولى لأن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان من خلال ذلك تجريد المقاومة من أخر ورقة ضغط لديها أي ما تبقي المحتجزين والرهائن سواء الأحياء أو الأموات.

وأردف الباحث:" الآن إسرائيل تضغط على حماس من أجل قبول المقترح الأمريكي وأعطتها مهلة 10 أيام للتتجاوب وإلا ستسأنف تل أبيب عدوانها على غزة، وقطعت سلطات الاحتلال دخول المساعدات في خطوة تصعيدية خطيرة تؤجج الأزمة الإنسانية داخل القطاع."

واختتم الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية أن حماس قد تقبل في اللحظة الأخيرة بمد المرحلة الأولي لتفادي الانزلاق للحرب المفتوحة مجددًا ولكن هذه احتمالية ليست قوية، وفي حال أصرت المقاومة الفلسطينية على رفض التجاوب مع مقترح ويتكوف ستستأنف دولة الاحتلال الحرب وسيكون لذلك تداعيات خطيرة ستشكل تهديد حقيقي للأمن والسلام الإقليمي.

الدكتور محمد عثمان الباحث في الشئون الدولية
تم نسخ الرابط