حدث في مثل هذا اليوم 5 رمضان؟.. سجود المشركين خلف النبي بالمسجد الحرام
حدث في مثل هذا اليوم 5 رمضان.. يعتبر شهر رمضان من الأشهر المباركة التي خصها الله بفضل عظيم وتحمل في طياتها العديد من الأحداث الهامة في تاريخ الأمة الإسلامية، وقد شهد اليوم الخامس من رمضان عدة أحداث هامة ننشرها لكم على النحو التالي:
حدث في مثل هذا اليوم 5 رمضان
شهد اليوم الخامس من رمضان عدة أحداث بارزة، بدءًا من زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- من السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها، وصولًا إلى استعداد المسلمين لغزوة الأحزاب، مرورًا بمشهد فريد من نوعه حيث سجد المشركون خلف النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الحرام.
أبرز أحداث اليوم الخامس من رمضان
1. زواج النبي من السيدة زينب بنت خزيمة
في اليوم الخامس من رمضان، وقعت حادثة هامة في تاريخ الإسلام، وهي زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- من السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.
وكانت زينب من أسرة نبيلة، وهي ابنة خزيمة بن الحارث الهلالية، وكانت من أمهات المؤمنين المحبوبات، تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة الثالثة للهجرة، بعد فقدانها لزوجين سابقين، وكان زواجه بها بمثابة مواساة لها على مصيبتها.
وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد عليها وأصدقها أربعمائة درهم، وأولى الاحتفال بزواجها بجزورة، ولم تبقَ السيدة زينب طويلاً في بيت النبوة، حيث توفيت بعد نحو ثمانية أشهر من زواجها، ودفنها النبي صلى الله عليه وسلم في البقيع، لتكون ثاني زوجاته بعد السيدة خديجة.
2. استعداد المسلمين لغزوة الأحزاب
وفي مثل هذا اليوم من رمضان، في السنة الخامسة للهجرة، بدأ المسلمون الاستعداد لغزوة الأحزاب، وكانت هذه الغزوة عبارة عن تجمع عسكري كبير ضم قريشًا وغطفان، إضافة إلى يهود المدينة والمنافقين، وكان هدفهم محاربة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
وقد ورد ذكر هذه الغزوة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب، حيث ذكر الله تعالى فيها معانات المسلمين وصبرهم على التحديات، وجرت هذه الغزوة بعد أن استشار النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة، فاقترح سلمان الفارسي حفر الخندق حول المدينة كإجراء دفاعي، مما أدى إلى إعاقة هجوم الأعداء، ورغم الظروف الصعبة من جوع وتعب، صمد المسلمون وثبتوا حتى حققوا النصر بفضل الله.
3. سجود المشركين خلف النبي في المسجد الحرام
شهدد اليوم الخامس من رمضان، مشهد رائع في المسجد الحرام، حيث قام النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة النجم في صلاة فرضها الله عليه، وافتتحها بآيات مؤثرة قال فيها: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}، وكان من بين الحضور العديد من كبار المشركين.
وعندما قرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- في أواخر السورة آيات تخاطبهم مباشرة، مثل: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}، سجد بعضهم وراءه، مما أثار دهشة المسلمين الأوائل، الذين عادوا إلى مكة بعد هجرتهم الأولى إلى الحبشة، ظنًا منهم أن المشركين قد دخلوا في الإسلام، إلا أن المشركين عندما رفعوا رؤوسهم من السجود، أنكروا ما فعلوه.
