هل يجوز للحامل الإفطار في رمضان ؟.. الإفتاء توضح رأي العلماء

هل يجوز للحامل الإفطار في رمضان ، تردد هذا السؤال على دار الإفتاء المصرية بكثرة مع حلول شهر رمضان المبارك 2025، الذي حل يوم السبت الماضي، إذ يتساءل العديد من النساء عن حكم صيام المرأة الحامل في شهر رمضان خاصة وأن الطبيب قد منعها من الصيام.
هل يجوز للحامل الإفطار في رمضان ؟
أجابت الإفتاء عن السؤال الوارد إليها قائلة: إنه لا مانع شرعًا من الإفطار بالنسبة للمرأة الحامل إذا كان الطبيب قد منعها من الصيام لعلة طبية، مضيفة أنه يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها كما هي دون زيادة أو نقصان بعد انتهاء العذر الذي حال بينها وبين الصيام.

وأوضحت أنه في حال كانت المرأة غير قادرة على الصيام حتى بعد انتهاء العذر وكان الطبيب قد قرر لها ذلك، ففي هذه الحالة لا حرج عليها وتطعم عن كل يوم مسكينًا بما مقداره مد، وهو مكيال يعادل 510 جرامات من القمح، منوهة أنه يجوز لها إخراج قيمتها 30 جنيهًا.
حكم إفطار الحامل والمرضع في رمضان
وذكرت دار الإفتاء أن الأصل في صيام المرأة الحامل والمرضع الوجوب، مشيرة إلى أنه قد يطرأ عليهما بعض الأعذار التي تجيز لهم الإفطار في نهار رمضان، ومنها في حال خافت المرأة على ولدها، أو ظنت أن الصيام قد يؤدي إلى يوقع الضرر على نفسها أو على جنينها إن كانت حاملًا أو على ابنها إن كانت مرضعة.
مقدار الفدية عن الإفطار في رمضان
اتفق جمهور الفقهاء على أنه يجب القضاء على المرأة الحامل والمرضع اللاتي أفطرن في رمضان، سواء كان الفطر بسبب خوفها على نفسها أو على جنينها أو عليهما معًا، مؤكدين أنه لا يجب عليها الفدية في ذلك وذلك قياسَا على من افطر بسبب المرض.
وفي حال أفطرت المرأة الحامل بسبب خوفها على الجنين فقط، اتفق جمهور الفقهاء أنه يجب عليها إخراج الفدية، واختلفت الأقوال في حكم الفدية كالآتي:
- المذهب المالكي: ذهب المالكية إلى أن المرأة الحامل يحوز لها الإفطار وعليها القضاء فقط بدون فدية، أما المرأة المرضع فيقع عليها فدية، ولكن إذا خافت الحامل أو المرضع الهلاك أو الضرر الجسيم الذي قد يقع بهما أو بولدهما بسبب الصيام، ففي هذه الحالة يجب عليهما الفطر.
- المذهب الحنفي: ذهب الأحناف إلى أن المرأة الحامل والمرضع يحوز لها الإفطار إذا خافا على نفسيهما فقط، أو على نفسيهما والولد معا، أو على الولد فقط، والحكم هنا يكون القضاء فقط عند القدرة بدون إخراج الفدية، نفى الأحناف الفدية لأن الجنين متصل بجسم المرأة الحامل مثل أي عضو آخر في الجسم، فيعد الخوف على الجنين كالخوف على أحد أعضاء جسم المرأة الحامل.