هل دهن البواسير يفطر الصائم ؟.. الأزهر يوضح رأي الفقهاء
هل دهن البواسير يفطر الصائم، حيث يسأل عدد من القراء.. هل دهن البواسير يفطر الصائم نهار رمضان؟ ، وما حكم استعمال اللبوس الشرجي لعلاج البواسير أثناء الصيام؟
ويجيب على تلك التساؤلات الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، موضحًا إن الأشياء التي تدخل إلى فتحة الشرج، أثناء الصيام في نهار رمضان، سواء كانت من الحقن أو العلاج أو ما شابه ذلك، أمر قد اختلف فيه بين العلماء.
وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن هناك أمر راجح وهو إذا كان العلاج ضروري، ولا يمكن الاستغناء عنه أو تأجيله إلى ما بعد الإفطار، فيجوز استخدام العلاج سواء كان دهان أو لبوس، وصومه سليم لا يفسد.
وأشار الشيخ الطويل إلى الصائم قادرًا على تأجير وضع العلاج إلى الليل، فهذا يعد خروجًا من الخلاف، موضحًا أن الخروج من الخلاف مستحب وأولى فيكون هذا أفضل للصائم، ولكن إذا اضطررت إلى أخذ العلاج الموضعي بنهار رمضان وأنت صائم، فصومك صحيح.
والجدير بالذكر، أن آراء الفقهاء قد تباينت واختلفت وجهات نظرهم، حول استخدام اللبوس الشرجي أثناء الصيام في نهار رمضان.
فنجد أن الأحناف يرون أن الرأي الفقهي في استخدام اللبوس ووضعه في فتحة الشرج وهو صائم، من الأمور التي تفسد الصوم مطلقًا، ويوجب على الصائم القضاء فقط، إذا كان هناك أمر لعذر شرعي، والقضاء والكفارة إن كان لعذر غير شرعي.
وأما الحنابلة يرون أن وضع اللبوس في فتحة الشرج أثناء الصوم، غير مفسد مطلقًا سواء كان بعذر أو بغيره، قياسًا على إذا أدخلت المرأة إصبعها أو غيره في فرجها، ولو مبتلة فلا تفطر.
في حين يرى الشافعية أن إدخال اللبوس، في الشرج أثناء الصيام يفسد الصوم، والمالكية يرون إنه لا يفسد الصوم، إذا لم يصل إلى المعدة أما إذا وصل إلى المعدة، فقد أفسد الصوم.
ويرجح الكثير من العلماء ما ذهب إليه الحنابلة، من أن وضع اللبوس في فتحة الشرج أثناء الصوم لا يفسد الصيام مطلقًا، هذا والله أعلى وأعلم.
