من هي الفنانة الراحلة مي سكاف التي تتصدر التريند بعد تصريحات سلاف فواخرجي

تصدر اسم الفنانة السورية الراحلة مي سكاف محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد التصريحات التي أدلت بها زميلتها الفنانة سلاف فواخرجي، والتي أثارت جدلًا واسعًا، هذه التصريحات جاءت في وقت حساس على خلفية حديث فواخرجي عن معارضة الفنانة الراحلة لنظام بشار الأسد وادعاءاتها بشأن ظروف اعتقالها، وهو ما أثار موجة من الانتقادات ضدها على منصات التواصل الاجتماعي.
تصريحات سلاف فواخرجي حول الفنانة الراحلة مي سكاف
في مقابلة تلفزيونية، دافعت سلاف فواخرجي عن النظام السوري ونفت بشكل قاطع صحة ما أثير حول تعرض مي سكاف للاعتقال، وأكدت فواخرجي في حديثها أن الأسد هو "رجل شريف"، وأن الادعاءات حول معاناة المعارضين السوريين، بما في ذلك الفنانة الراحلة مي سكاف، من الاعتقالات كانت غير صحيحة، وأضافت أن مي سكاف لم تعتقل، بل أنها هي من طلبت بنفسها الذهاب إلى قوات الأمن "تضامنًا مع المعتقلين"، وأكدت فواخرجي أنه تم استقبال مي سكاف في مكتب الأمن، لكن لم يتم احتجازها على الإطلاق.

ردود الفعل على تصريحات سلاف فواخرجي
أثارت تصريحات سلاف فواخرجي غضبًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والفنية على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من المتابعين اعتبروا أن فواخرجي تحاول تبرير مواقف النظام السوري من خلال هذه التصريحات، في وقت كانت فيه مي سكاف قد عرفت بمواقفها الثابتة في معارضة النظام منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، ما جعل تصريحات فواخرجي تحظى بتعليقات غاضبة على الإنترنت من قبل مناصري الثورة والمعارضين للنظام السوري.

من هي مي سكاف؟
تعتبر مي سكاف واحدة من أبرز الوجوه الفنية التي عرفت بمواقفها الجريئة والمعارضة للنظام السوري، وولدت مي سكاف في دمشق عام 1969، ودرست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق، بدأت مشوارها الفني عام 1993 من خلال فيلم "صهيل الجهات"، ثم شاركت في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة مثل "العبابيد"، "الفوارس"، "ربيع قرطبة"، "طوق الإسفلت"، و"أوركيديا".
ولكن ما جعلها تحظى بلقب "أيقونة الثورة السورية" هو مواقفها الشجاعة ضد نظام بشار الأسد، فبعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 2011، كانت مي سكاف من بين أول الفنانين الذين عبروا عن معارضتهم للنظام، مما جعلها تتعرض للاعتقال مرتين، الأولى في عام 2011، ثم في عام 2013، بعد تلك الاعتقالات، هربت مي سكاف إلى الأردن ثم إلى فرنسا حيث قضت آخر سنوات حياتها.
وفارقت مي سكاف الحياة في عام 2018 عن عمر يناهز 49 عامًا إثر أزمة قلبية، لتترك خلفها إرثًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا، إلى جانب تأثيرها البالغ في دعم قضايا الحرية والديمقراطية في سوريا.