هل التراويح هي قيام الليل؟ .. الفرق بينهما وأوجه التشابه

هل التراويح هي قيام الليل؟ .. الفرق بينهما وأوجه التشابه، يخلط الكثير من المسلمين بين صلاة التراويح وقيام الليل، متسائلين إن كانتا تسميتان لنفس الصلاة أم أن هناك فروقًا بينهما، ورغم أن التراويح جزء من قيام الليل، إلا أن هناك اختلافات رئيسية بينهما، خاصة من حيث التوقيت، والعدد، والحكم الشرعي.
ونوضح لكم خلال السطور التالية الفرق بين التراويح وقيام الليل، ونستعرض فضل كل منهما، وأحكام أدائهما.
ما هي صلاة التراويح؟
التراويح هي صلاة قيام الليل الخاصة بشهر رمضان المبارك، وتؤدى بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، وسميت بهذا الاسم لأن المسلمين كانوا يستريحون بين كل أربع ركعات أثناء أدائها في جماعة، خصوصًا في عهد الصحابة.
عدد ركعات التراويح
لم يحدد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عددًا ثابتًا لركعاتها، لكنه كان يصليها إحدى عشرة ركعة، كما ورد في حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ومع ذلك، يصليها المسلمون في المساجد غالبًا عشرين ركعة اقتداءً بسنة الخلفاء الراشدين، مع ختم القرآن خلالها في بعض المساجد.
ما هو قيام الليل؟
قيام الليل هو أي صلاة تؤدى بعد العشاء وحتى الفجر، سواء في رمضان أو غيره، ويمكن أن تشمل أيضًا عبادات أخرى، مثل قراءة القرآن، والدعاء، والتسبيح.
الفرق بين قيام الليل والتراويح
1. التوقيت: التراويح تؤدى فقط في رمضان بعد العشاء، بينما قيام الليل يمكن أن يكون في أي ليلة طوال العام.
2. العدد: التراويح غالبًا ما تؤدى في عدد ركعات أكثر، بينما قيام الليل ليس له عدد محدد.
3. الجماعة: تصلى التراويح جماعة في المساجد، أما قيام الليل فغالبًا ما يُؤدى فرديًا.
4. الحكم الشرعي: التراويح سنة مؤكدة في رمضان، أما قيام الليل فهو سنة عامة طوال العام.
فضل صلاة التراويح وقيام الليل
كلتا الصلاتين من العبادات العظيمة التي تقرب المسلم من الله، وتزيد من الأجر والثواب، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه)، كما أن قيام الليل من العبادات التي يحبها الله، فقد قال تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء: 79].
صلاة التراويح هي صورة من صور قيام الليل لكنها مقيدة بشهر رمضان فقط، بينما قيام الليل يمكن أداؤه في أي وقت لذا، فمن أراد اغتنام الأجر والثواب، فليحرص على المداومة عليهما قدر المستطاع، سواء في رمضان أو في بقية العام، لما لهما من أثر عظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان.