كيفية أداء صلاة الاستخارة .. علامات الاستجابة
صلاة الاستخارة هي سنة نبوية، يؤديها المسلمون عن ترددهم في أمر ما، ويريدون استشارة الله سبحانه وتعالى ليختار ليلهمهم باختيار الأفضل لهم في دينهم ودنياهم، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية كيفية أداء صلاة الاستخارة.
كيفية أداء صلاة الاستخارة
- الوضوء: يتوضأ المستخير وضوءً كاملًا كما في أي صلاة.
- النية: يخلص المسلم نيته في أداء صلاة الاستخارة، ويستحسن أن يحدد في قلبه الأمر الذي سيستخير الله فيه (مثل اختيار شريك الحياة أو السفر أو العمل).
- صلاة ركعتين: يصلي المسلم ركعتين نافلة، ليستا من الفروض، في الركعة الأولى بعد الفاتحة، يُستحب قراءة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة، يُستحب قراءة سورة الإخلاص، بعد الانتهاء من الصلاة، يُسلم.
- الدعاء بعد الصلاة: بعد التسليم، يرفع المستخير يديه ويبدأ بالدعاء، وهو دعاء الاستخارة الذي ورد في الحديث النبوي، ويستحسن أن يكون الدعاء في حال خشوع وتفكر.
نص دعاء الاستخارة
اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك، واسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم ان هذا الامر (ويسمى الأمر) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري أو قال في عاجل امري وآجله فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم ان هذا الامر (ويسمي الأمر) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري أو قال في عاجل امري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني.
ويُسمِّي الشخص حاجته أو الأمر الذي استخار الله فيه، مثلًا، "اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلانة خير لي في ديني ومعاشي فسهله لي".
ويجب على المستخير بعد الدعاء أن يتوكل على الله تعالى، ويعلم أن الله سيختار له ما هو أفضل سواء كان ذلك واضحًا في الحظ أو إن لم يكن هناك إشارة مرئية.
متى تؤدى صلاة الاستخارة
يمكن أداء صلاة الاستخارة في أي وقت من اليوم، بشرط ألا يكون في أوقات النهي عن الصلاة، مثل:
- بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس.
- وقت الاستواء بين الزوال والغروب.
- بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.
ويعتبر الثلث الأخير من الليل قبل صلاة الفجر من أفضل الأوقات لصلاة الاستخارة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له...".
حكم صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة سنة مؤكدة، وقد ورد في الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها".
علامات قبول الاستخارة
- الراحة النفسية: قد يشعر المسلم براحة قلبية واطمئنان تجاه القرار الذي اتخذه.
- انشراح الصدر: عند اتخاذ القرار بعد الصلاة.
- اليسر: إذا سارت الأمور بسهولة بعد الاستخارة فهذا يعتبر من علامات قبول الله للدعاء.
- التيسير أو التعسير: إذا صادف المستخير صعوبة أو ترددًا في الأمر الذي استخار الله فيه، فقد تكون هذه علامة على عدم التوفيق في هذا الأمر.
تكرار الاستخارة
من المستحب أن يكرر المسلم صلاة الاستخارة إذا لم يشعر بطمأنينة تجاه القرار، وقد روى بعض الصحابة أنهم كانوا يكررون صلاة الاستخارة في ذات المسألة لشهر كامل.
وبعد أداء صلاة الاستخارة، يجب على المسلم أن يرضى بما قسمه الله له، سواء جاء الأمر كما شاء أو كان غير ذلك، فالتوكل على الله والرضا بما يختاره الله هو المفتاح الأساسي في الاستخارة.
نتائج صلاة الاستخارة
- الطمأنينة الداخلية: الشعور بالراحة النفسية إزاء القرار الذي يتخذه المستخير.
- الإشارة الإلهية: قد تأتي نتيجة الاستخارة في صورة رؤيا أو حلم، ولكن ليس من الضروري أن تكون هناك رؤيا.
صلاة الاستخارة هي سنة عظيمة تساعد المسلم على اتخاذ القرارات الصائبة في حياته، مع الإيمان التام بأن الله تعالى سيختار له الأفضل.