إزاي أقرب من ربنا في رمضان.. شهر تتضاعف فيه الحسنات وتفتح أبواب الجنة
يحل علينا شهر رمضان المبارك كل عام ليكون فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ويحمل رمضان طابعًا روحانيًا مميزًا، إذ تتضاعف فيه الحسنات، وتفتح فيه أبواب الجنة، ويستجيب الله لدعاء عباده، فكيف يمكننا استغلال هذا الشهر المبارك للتقرب إلى الله بأفضل الطرق؟
الإخلاص في العبادة
النية الصادقة أساس أي عمل يقرب العبد من ربه، فحين يصوم المسلم أو يصلي أو يقرأ القرآن، يجب أن يكون هدفه مرضاة الله وحده، وليس البحث عن المديح أو الرياء، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
المحافظة على الصلاة في أوقاتها
الصلاة عماد الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وفي رمضان، يحرص المسلمون على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، إضافة إلى صلاة التراويح التي تضفي أجواء روحانية مميزة، حيث تُقام في المساجد جماعة ويحرص الناس على ختم القرآن خلالها.
قراءة القرآن والتدبر فيه
شهر رمضان هو شهر القرآن، فقد نزل فيه الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لذا من أهم وسائل التقرب إلى الله في رمضان، الإكثار من قراءة القرآن بتدبر، ومحاولة فهم معانيه، وتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية.
الإكثار من الدعاء والاستغفار
يعد الدعاء من أقوى وسائل التقرب إلى الله، لا سيما في أوقات الاستجابة مثل وقت السحر وقبل الإفطار، وقد قال الله تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" (البقرة: 186).
الصدقة وفعل الخير
يحرص المسلم في رمضان على البذل والعطاء، سواء بإطعام الفقراء، أو المساهمة في مشاريع خيرية، أو حتى بالكلمة الطيبة والابتسامة، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.
حسن الخلق وضبط النفس
لا يقتصر الصيام على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضًا الامتناع عن كل ما يغضب الله، مثل الكذب، والغيبة، والنميمة، والغضب، فرمضان مدرسة أخلاقية يتعلم فيها المسلم الصبر والحلم وضبط النفس.
رمضان فرصة ذهبية يجب استغلالها في كل لحظة، فهو ليس مجرد صيام عن الطعام، بل عبادة متكاملة ترفع درجات المؤمن وتزيد من قربه إلى الله، فمن اغتنم هذا الشهر، خرج منه بروح نقية وقلب متعلق بطاعة الله، ومن ضيعه فقد خسر فرصة عظيمة لا تعوض.
