الخميس 27 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

صناعة الأخشاب: ربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة أصبح أمرًا ضروريًا لتعزيز القطاع

المهندس علاء نصر
المهندس علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب

أكد المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية وعضو لجنة التعاون العربي، أن ربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة أصبح أمرًا ضروريًا لتعزيز قدرة قطاع الأخشاب والأثاث على المنافسة محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن تطوير التعليم الفني والتطبيقي يعد السبيل الأمثل لسد الفجوة بين احتياجات سوق العمل ومستوى كفاءة الخريجين.

القطاع الصناعي يواجه نقصًا في العمالة المدربة والمتخصص

وأوضح نصر الدين، أن القطاع الصناعي، خاصة صناعة الأخشاب والأثاث، يواجه نقصًا في العمالة المدربة والمتخصصة، مما يستدعي ضرورة تطوير المناهج الدراسية في المدارس الفنية والجامعات، بحيث تتماشى مع أحدث التقنيات والتطورات العالمية في هذا المجال.

المهندس علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية

توقيع بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية من أجل تطوير المناهج التعليمية

وأشار عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية إلى أن غرفة صناعة الأخشاب تسعى حاليًا لتوقيع بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية من أجل تطوير المناهج التعليمية وإدخال برامج تدريبية عملية للطلاب داخل المصانع، مما يسهم في تأهيل الخريجين لدخول سوق العمل بكفاءة.

تطوير التعليم الفني وإدماج التكنولوجيا الحديثة

وأضاف  أن الغرفة تدعم مبادرة التعليم الفني الشامل التي تهدف إلى تعزيز التعليم المزدوج، حيث يتم تدريب الطلاب داخل المصانع لاكتساب المهارات العملية اللازمة. ولفت إلى التعاون المستمر بين الغرفة ومركز تكنولوجيا الأثاث في دمياط وكلية الفنون التطبيقية بجامعة دمياط، الذي يهدف إلى تدريب الطلاب على أحدث تقنيات التصنيع باستخدام الماكينات المتطورة مثل آلات التقطيع بالليزر وأجهزة التشكيل الرقمي CNC، مما يعزز مهاراتهم في الابتكار والتطوير.

صناعة الأخشاب: ربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة أصبح أمرًا ضروريًا لتعزيز القطاع

نتعاون مع جهات دولية مثل GIZ الألمانية لتطوير المناهج التعليمية بنظام الجدارات

وأكد نصر الدين أن الغرفة تتعاون أيضًا مع جهات دولية مثل GIZ الألمانية لتطوير المناهج التعليمية بنظام الجدارات، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، مع التركيز على مجالات النجارة، والتنجيد، والدهانات، وتصميم الأثاث.

دعم البحث العلمي وتعزيز الابتكار

أوضح نصر الدين أن ربط البحث العلمي بالصناعة لا يقتصر على تطوير المناهج الدراسية فقط، بل يمتد إلى تشجيع الأبحاث التطبيقية التي تساهم في حل التحديات التي يواجهها الصناع، مثل تحسين كفاءة استهلاك المواد الخام، وتطوير خامات بديلة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات التصنيع. 

 تعزيز التعاون بين المصانع والمراكز البحثية لتطوير منتجات تتمتع بجودة عالمية

كما أضاف أن الغرفة تعمل على تعزيز التعاون بين المصانع والمراكز البحثية لتطوير منتجات تتمتع بجودة عالمية، معربًا عن أمله في أن تتبنى الحكومة سياسات تدعم المشروعات البحثية التي تخدم القطاع الصناعي، مثل توفير حوافز ضريبية للمصانع التي تستثمر في البحث والتطوير.

دمج الطلاب في المشروعات الصناعية

أكد نصر الدين أن أحد الأهداف الرئيسية للغرفة هو إدماج الطلاب في المشروعات الصناعية من خلال برامج تدريبية متخصصة تتيح لهم التعرف على بيئة العمل الحقيقية. وأوضح أن هذا التعاون يساعد على تقليل معدلات البطالة، ويخلق جيلًا جديدًا من المصممين والفنيين المهرة الذين يمكنهم التنافس في الأسواق المحلية والدولية.

في ختام حديثه، أشار نصر الدين إلى أن صناعة الأثاث والأخشاب في مصر تتمتع بفرص هائلة للنمو والتوسع على المستوى العالمي، مشددًا على أن تحقيق ذلك يتطلب تحديث نظام التعليم، وتحفيز البحث العلمي، وتهيئة بيئة تدعم الابتكار.

وأكد أن التكامل بين الجامعات والمصانع يعد المفتاح الرئيس للنهوض بالصناعة وزيادة الصادرات المصرية في هذا القطاع الحيوي.

تم نسخ الرابط