لماذا قرر مجلس الأمة الجزائري قطع العلاقات مع الشيوخ الفرنسي؟

قرر مجلس الأمة الجزائري، اليوم الأربعاء، قطع علاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، بشكل فوري في خطوة تأتي على خلفية توتر سياسي ودبلوماسي بين الجزائر وفرنسا.
واستنكر مجلس الأمة الجزائري في بيان له، اليوم الأربعاء، زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى مدينة العيون في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المحتلة، مؤكدًا أنه سيتم تعليق علاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، بما في ذلك تعليق بروتوكول التعاون البرلماني الذي تم توقيعه بين الجانبين في سبتمبر 2015.
مجلس الأمة الجزائري: تصرفات رئيس الشيوخ الفرنسي مرفوض
واعتبر المجلس الجزائري هذه الزيارة بمثابة تصرف مرفوض وغير مفاجئ، مشيرًا إلى أنها تتعارض بشكل صارخ مع قرارات مجلس الأمن الدولي، الذي يتوجب على أعضائه الدفاع عن حقوق الإنسان وحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها، بدلًا من محاولة إلغاء هذه الحقوق، ووصف الزيارة بأنها انزلاق متسارع يعكس تصاعد اليمين المتطرف الفرنسي وسيطرته على القرار السياسي في فرنسا.
كما أدان مجلس الأمة الجزائري هذه الزيارة بشدة، مؤكدًا رفضه التام لها، واصفًا إياها بأنها تحدي سافر وانحياز صارخ، وتناغم مع السياسات الاستعمارية والأطروحات المعادية للشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، عبرت الحكومة الجزائرية عن استغرابها ودهشتها من الإجراءات التقييدية التي اتخذتها فرنسا ضد الرعايا الجزائريين حاملين الوثائق الخاصة، الذين كانوا معفيين من الحصول على تأشيرات دخول، مؤكدة أنها سترد بإجراءات مماثلة وصارمة.